ما زال مجتمعنا العربي الشرقي للأسف يفرق ما بين الرجل والمرأة ، ذلك لأنها فقط أنثى كما يقولون لها خصوصيتها ووضعها الاجتماعي ،وكثيرة هي المناصب التي تحجب عن النساء وتحرم المرأة منها بحجج واهية ،وفيما يقولون ما بين بعضهم لا يجب أن تكون المرأة مديرة لشركة لمؤسسة لمجموعة ،أو رئيسة أو مسئولة في موقع معين ،لا ينطبق هذا على الجميع لكن ما زال هناك عزوف عن تعيين النساء في بعض الوظائف وبعض المناصب حتى حين ينظر إلى تقدمها بالعمر يتم عزلها من مكان معين لتحل مكانها واحدة أخرى شابة أو رجل لأنه من وجهة نظرهم الرجل أكثر حكمة وتوازن ونسوا ما نزل في محكم كتابه سبحانه بقوله "وليس الذكر كالأنثى "، صدق الله العظيم ،وأنا أتساءل هنا أمام بعض البشر من الرجال "أليس الرجل كالأنثى؟؟؟!!" في أن ينال كل منهم حقوقه كاملة غير منقوصة ،لا أن ينتقص أحدهم من شأن المرأة حين يقول لا نقبل بأن تتحكم بنا امرأة وأي أنثى يقصدون بالمقارنة هذه علما أن الجنسين متساوون بالحقوق والواجبات الحياتية وقد منحت المرأة كامل حقوقها الشرعية وكذلك الرجل وأن خصص له القوامة بما فضل الله بعضهم على بعض .
وكما نعلم فأن الدراسات العلمية أثبتت رجاحة عقل المرأة في كثير من الاختبارات والتجارب ،وكذلك أثبتت الأبحاث التي أجريت عالميا بأن للمرأة مزايا خاصة لا يملكها الرجل بل هي أقدر إداريا وحكمتها تفوق الرجل في كثير من الأمور ،للأسف ما زال مجتمعنا العربي يميز بين الرجل والمرأة والآباء يفضلون الإنجاب للذكر ويتمنون لو تكون ذريتهم ذكور لأن وجهة نظرهم أن المرأة قاصرة قليلة الحيلة ضعيفة لا تملك الإمكانيات التي يملكها الرجل ،طبعا هذا فيه خطأ كبير الاقتصادية الناجحة بإدارة النساء .
إن قول بأن المرأة غير قادرة غير واردة في قواميسنا لأن المرأة العربية بجدارة أثبت وجودها بقوة لافتة فهي سيدة أعمال ناجحة وإدارية متفوقة ورؤوس الأموال الضخمة تديرها النساء والمشاريع الناجحة عامة في قبضة النساء لا سيما في المنطقة الخليجية، ناهيك عن شخصيتها القيادية القوية التي تؤمن بها القيادات في بعض الدول مثل الإمارات ،ويتم عزلها عن بعض المناصب في دول أخرى للأسف لكن هذا لن يستمر لإن المرأة تناضل لنيل حقوقها كاملة التي منحها الله لها ومنحتها لها الشرائع والرسالات السماوية والقوانين والتشريعات الدولية برغم عزوف بعض الدول عن تطبيقها التي ما زالت تعيش بأجواء الشعائرية والتمييز بين الجنسين
آن الأوان للمرأة أن تبقى تناضل وتواجه التحديات لتحصل على ما تريد من حقوق ضمن المعقول والإمكانيات دون ظلم لأحد فقط كي يبقى صوتها مع الرجل صوتا واحدا يخدم مصلحة مجتمع ومصلحة وطن دون تمييز بين الأنثى والذكر والله وراء القصد .