وفاء للإمارات ... وولاء للأردن* بقلم: المستشار محمد الملكاوي

           تسابق البعض في الأردن بكل أسفٍ للإساءة لدولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وحكومة وشعباً يتقدمه سمو الشيخ محمد بن زايد، وذلك خدمة لأجندات غير أردنية، ولمصالح لا علاقة لها بالوطن، ولأهداف خفية يخطط لها أبالسة الشر في دول تحارب الإمارات سرّاً وعلانية، وهدفها الرئيسي تدمير وتخريب العلاقة الأخوية بين الأردن والإمارات.

          فكل المواقف والقرارات التي اتخذتها دولة الإمارات منذ تأسيسها  وصدور دستورها عام 1971 كانت مؤيدة وداعمة ومُساندة للمملكة الأردنية الهاشمية، قيادة وحكومة وشعباً، لا بل إن الإمارات كانت السبّاقة دائماً للوقوف معنا في أوقات الضنك والشدائد والمِحن وأيام العـُسرة، وهي في الوقت ذاته تحتضن مئأت الآف من الأردنيين وأسرهم الذين يفخروا بأنهم يعملون في الإمارات التي لا تستقطب إلا العقول الفذة والخبرات العريقة والكفاءات النادرة.

           وليعلم هؤلاء بأن الولاء للأردن والانتماء إلى قدسية ثراه وأرضه الطاهرة، هو أيضاً وفاء للإمارات التي تعتبر لنا قلعة عربية عروبية، نحتمي بها كلما أقفرت في وجهنا السُبل، وكلّما داهتمنا السنوات العجاف.

           المؤامرة على الأردن كبيرة يا سادة، وأولها تحطيم كل الجسور الرسمية والشعبية والأخوية الأردنية مع عمقنا الاستراتيجي الوحيد في دول الخليج العربي، وخاصة الإمارات والسعودية والبحرين والكويت، بهدف إضعاف الأردن وشعبه في مرحلة ما بعد كورونا.

           لهذا ... تعلموا الدبلوماسية الأخوية من حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد يحفظهما الله في مواجهة التحديات، لأن الذين يصنعون الفتن والمؤامرات في أعماق الليل المظلم لا يريدون الخير للأردن ولا للإمارات ولا للسعودية، ولا حتى لفلسطين ولا للقدس، فهم تجار دم وقتل وتشريد وتدمير وإرهاب.

           وأقولها بفخر كأردني بأن الإنسان الأردني الحقيقي هو الأردني الذي ينتمي للأردن ولقيادته الهاشمية، ولشعبه الأصيل الباسل، وفي الوقت نفسه يكون مدافعاً شرساً ووفياً للأشقاء الذين ما قصّروا معنا يوماً ولا خذلونا، كدولة الإمارات الشقيقة، وقادتها أسباط المرحوم زايد الخير، في إمارات الخير، وشعب خير الخير الإماراتي النبيل، فطوبى لهم من الأردن وطن النشامى.