المرأة الإماراتية في عيدها تنطلق للتخطيط للخمسين بقوتها الاقتصادية المؤثرة حيث تمتلك المرأة الإماراتية أغلبية وظائف القطاع العام، لتتواصل بذلك إنجازات رحلة التمكين التي بدأت قبل تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971 على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. و إن كان شعار الاحتفالات هذا العام 2020 هو التخطيط للخمسين فإن مسألة تمكين المرأة في الإمارات هو ديدن القيادة في الدولة الذي ترجمته لواقع ملموس يشهده العالم أجمع ،وهو الأمر الذي شجعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال دعم تعليم المرأة وإنشاء المؤسسات التي تعنى بشؤونها وتوفر احتياجاتها وتدعم تمكينها وتعزز مشاركتها الفاعلة في المجتمع، وسار على هذا النهج الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
واليوم أصبحت المرأة في الإمارات جزءا لا يتجزأ من العملية التنموية وفي تحقيق استراتيجيات بناء الدولة وترجمة رؤيتها إلى واقع بأن تكون من أفضل 25 دولة في مؤشر التوازن بحلول عام 2021.بنسب تؤكد تفوقها في كافة المجالات التي تنافس الرجل بها حتى وصلت للفضاء ونجحت في القيام بتنفيذ مهام صعبه مثله بل قد تفوقت في بعضها .
ففي التخطيط للخمسين برزت المرأة الإماراتية في الجانب الاقتصادي بشكل ملموس، وبحسب إحصائيات العام الماضي 2019 تشكل سيدات أعمال الإمارات نحو 21% من إجمالي سيدات الأعمال في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعد النسبة الأعلى على مستوى دول المجلس.وهناك أيضا 12 ألف سيدة أعمال إماراتية تصل قيمة استثماراتهن إلى 45 مليار درهم (12.2 مليار دولار) ويسهمن في العمل وإدارة 22 ألف مشروع اقتصادي وتجاري وتمتلك السيدات 33% من المشروعات التي تزيد إيراداتها على 100 ألف دولار وبلغت نسبة مشاركة المرأة في وظائف القطاع العام أكثر من 66% وفي قوى العمل الوطنية 25% وفي الأعمال الحرة 15% وفي المشاريع الصغيرة والمتوسطة 30% وبالنسبة لحجم مدخرات المرأة فقد بلغت 50 مليار درهم (13.6 مليار دولار(.
وقد أكدت قيادات نسائية في الإمارات أن المرأة الإماراتية حققت خلال العشر السنوات الماضية العديد من الإنجازات وأصبحت شريكا فاعلا في عملية التنمية المستدامة منوهات بأنه لولا دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال أبو ظبي لما تحقق هذا النجاح، حيث قادت مشروع تمكين وريادة المرأة في الدولة 2015-2021".مؤكدة جدارتها في القيام بالأدوار المهمة التي تؤديها غرف التجارة الإماراتية ومجالس سيدات الأعمال في الدولة في دعم تمكين المرأة وخدمة مشاركتها في التنمية الاقتصادية الشاملة للاقتصاد الوطني.
ويأتي دعم الشيخة فاطمة بنت مبارك التي قادت مشروع تمكين المرأة في الدولة منذ التأسيس وأطلقت في 8 مارس عام 2015 الإستراتيجية الوطنية لتمكين وريادية المرأة في الإمارات 2015-2021 والتي توفر إطار عمل للقطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني لوضع خطط وبرامج عمل تسهم في جعل الإمارات في مصاف الدول الأكثر تقدما في مجال تمكين المرأة وريادتها حيث إن الإمارات تفخر وتفاخر بما حققته المرأة الإماراتية من مكاسب وإنجازات نوعية متميزة سبقت بها العديد من النساء في العالم في إطار المشروع الوطني التنموي الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".فضلا عن برامج التمكين التي أطلقها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وأولى فيها أهمية خاصة لتمكين المرأة في جميع المجالات ومنها المجال الاقتصادي وعلى المستويات كافة لتضطلع بدورها الطبيعي والرائد كمشارك فاعل في عملية التنمية المستدامة.أن المرأة في الإمارات أصبحت اليوم شريكا أساسيا في قيادة مسيرة التنمية المستدامة وتتبوأ أرفع المناصب، إضافة إلى حضورها القوي في ساحات العمل النسائي العربي والإقليمي والدولي وتصدرها بمنجزاتها تقارير المنظمات الدولية.ولا ينكر أحد بأن سيدات الأعمال بالإمارات أصبحن اليوم يشكلن رقما مهما في القطاع الخاص الإماراتي فمساهمتهن في الاقتصاد كبيرة وجهودهن لافتة خصوصا في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الفنية والحرفية والمهنية التي أثبتن جدارتهن بها .