مع تسارع الاحداث العالمية، في ضل جائحة كورونا، أظهرت هذه الأحداث مدى قوة واستعداد بعض الدول على إدارة الأزمات، ولا سيما أثر هذه الازمة على حركة الطيران العالمية، التي اصابتها بحالة من الشلل التام تطبيقاً للأجراءات الإحترازية الصارمة لمكافحة تفشي هذه الجائحة.
فكانت إدارة هذه الازمة، من قبل المملكتين مثال يحتذى به، ويرسم صور مشرفه، فكان لي لقاء مع أحد الكوادر السعودية المساندين للأشقاء الأردنيين العاملين في الخطوط الملكية الاردنية في السعودية. الأستاذ عبدالعزيز عقلاء العنزي، الذي صور لنا مدى التعاون المشترك، في تجاوز جميع العقبات التي واجهة حركة الملاحة الجوية بين البلدين، وكيف كانت عمليات الإجلاء لبعض الرعايا الأردنيين بالإضافة لتشغيل بعض الطائرات للشقيقة فلسطين التي ساهمت الملكية الأردنية في تشغيلها لتضاف إلى دعمها المستمر للقضية الفلسطينية و للشعب الفلسطيني، واضاف الاستاذ عبدالعزيز أن الفضل يعود لله ثم للإدارة الملكية الأردنية وفروعها الإقليمية، التي كان لها الفضل بسرعة الإجراءات المتعلقه بالإجلاء وسرعة التجاوب والأتصال المستمر فيما بينهما، و أنها وضعت كافة إمكاناتها الفنية والبشرية لتسهيل إجراءات إعادة المواطنين الأردنيين من الخارج إلى بلادهم بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة والتي تبذل قصارى جهودها لتسهيل هذه العملية وتنظيم عودة المواطنين الى بلدهم بالسرعة الممكنة.
كنا ومازلنا نتشرف بكوادرنا السعودية التي عودتنا دائماً ترك أثر جميل ورائع ونجاحات مستمرة في جميع الهيئات والمؤسسات الدولية.