ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بوسم يدعو لعلاج محمد ختوم لتنهال الأسئلة من المتابعين من هو ختوم المقصود في ذلك الوسم المزعوم؟
لعدة ساعات بعد نشر الخبر الذي يتضمن شرح مفصل حول حالة الفنان الأردني محمد ختوم المرضيه وانا اتابع التعليقات منتظرة ان تكتمل الصورة لدي حول أسباب الضجة الإعلامية لخبر مرض "ختوم" علني ان اجد إجابة واضحة ومحددة لتعاطف الجميع مع الامر .
فعليا ما نمر به اليوم من ضجه اعلاميه للختوم لا ينحصر ضمن خانة المساعدات الإنسانية او المرضيه بل يتعدى ذلك الى المسمى الوظيفي للختوم وما له من مكانة اجتماعيه في ازقة المجتمع الأردني، الختوم لم يكن ابن لاحد كبار الشخصيات ولم يحمل لقب "معالي،دولة" بل انه محمد ختوم العبادي ممثل اردني تلون ليكن مرآة المجتمع وعكس صورة المملكة الأردنية الهاشمية كجواز سفر لمختلف مناطق العالم من خلال اعمال فنية سطعت في سماء الأردن ليصل صداها باتجاه الوطن العربي
صدموتني ؟؟
نعم يتعرض العديد للصدمه ومنهم من يهمس "نكته الموسم" حال معرفتهم ان ام الدراما العربيه هي الدراما الأردنية حيث استقطبت المملكة في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي العديد من فنانين العرب للمشاركة في اعمال من انتاج اردني بحت، إضافة الى المنتجين الذين كانوا حينها لا يحزمون امتعتهم الا للاردن بحثا عن انطلاقات تدعم أفكارهم علها ترسخ في التاريخ الدرامي .
بلا فلسفة !!
لن اتطرق لمواضيع بسببها جفت الكثير من أقلام الزملاء الصحفيين وارهقت أصوات المذيعيين الا وهي تراجع الدراما الأردنية في وقتنا الحالي وذلك بسبب قلة الإنتاج الفني والذي تحول الى "تجارة سوق" أي مشاركة الغير اردني في الاعمال الفنية القليلة المتاحه إضافة الى تقليل أجور الفنانين الاردنين وضعف في متابعة النقابة لهم مما أدى الى انتكاسه حقيقيه وجرح واضح للعيان بالانتاجية .
وين الحفلة ؟!
كلنا نعلم ان النفس البشرية تميل بطبعها نحو المكافأة ليس بقيمتها فحسب بل انها تشعر حينها بوجودها وتميزها وذلك ما يحتاجه المرء فعليا، ها انا اليوم في السابعة وعشرين من عمري قليل ما اذكر ان في ارجاء المكان حفل تكريمي لفنانين كانوا أعمدة للفن الأردني لطالما فاخرنا بهم امام الملاييين من محبي الشاشة الفضية ام ان القضيه انحصرت لخبر وفاة احدهم او اعلان مرض اخر ، افلا يستحق العلم نور وحارة ابوعواد وراس غليص ولقمه عيش وابن حران والكف والمخرز والعرين وغيرها درعا قد لا يتجاوز مبلغ مالي بسيط الا انه يمتلك قيمه معنوية تصل حد السماء عله يكون حافز لنشاط اخر يحيي الدراما الاردنيه مجددا بدلا من الهجرة نحو من يتكفل بدعم مواهبهم ؟؟
مش ذنبي ؟؟
في اخر ما تبقى لي من حروف في مقالتي هذه أطالب من منبري كمواطنه اردنيه تتمجد وتسمو بكل صاحب عمل تسبب في رقي اردننا الغالي بجولات اطمئنان او حلقات استفقاد تبث لنا من خلال وزارة الثقافة حول أحوال أولئك من قد اسعدونا يوما ومن ثم اخدتهم ظروف الحياه للغياب لنتطمئن عليهم ونرسخ قصصهم في عقول أولادنا واحفادنا أمثال اشرف اباظه ، شايش النعيمي ، هشام حمادة، روحي الصفدي ،شفيقة الطل،ربيع شهاب وغيرهم كثيرررررون ...
وفي النهايه اعذروني ان ذكرت اسما لم يكن بيننا حتى هذا اليوم فانا حقا لا اعلم والذنب ذنب المسؤولين عن إحياء تراثنا الفني لا انا .