كان الوالد عليه رحمة الله دائما ما يردد هذا المثل وخاصة عندما يشاهد الشباب دون عمل وينتظر الوظيفة وخاصة الحكومية ٠
لأنه كان دائما في الماضي يغرس في العقول أنه لا أمان إلا بالوظيفة
فكان رحمة الله عليه يردد هذا المثل ولو دققنا به جيدا لعرفنا فعلا ما يعني به وهي نصيحة بطريقة غير مباشرة للإنطلاق للبحث عن العمل بعيدآ عن الوظيفة وعن الراتب الشهري
قوت ولا تموت
تعنى أنها تقيك من الموت جوعا فقط لا غير
وهذا حال الأغلبية العظمى ممن يعيش على الرواتب
ومن المعلوم ما هو سلم الرواتب في الأردن
وقعت قبل أيام اتفاقيات بين القوات المسلحة ووزارة العمل حول برنامج خدمة العلم وألية استقطاب الشباب وأيضا
التأهيل والتدريب
فكرة رائعة بتحول من المسارات الوظيفية عند الشباب لتوجيهه للعمل المهني
ولكن من خبرتي الواسعة مع الشباب الأردني وقربي منهم وتفكيرهم
حيث شباب اليوم يختلف عن شباب الأمس بالكثير الكثير
ولإنجاح هذا البرنامج كان لا بد من إشراك الشباب في وضع الخطط والبرامج المهنية فيه
َومن المعلوم أي فئة مستهدفة لأي برنامج أو عمل إذا أُشركت في صياغته سيكون أنجح من أن يفرض عليه
حيث هم أكثر معرفة بأنفسهم
كيف وإن كان البرنامج خاص للشباب
غُيبت وزارة الشباب وهي المعنية مباشرة بالشباب وغُيب الشباب
أنفسهم من المشاركه في أهم البرامج التي من المفروض أن تساهم مساهمة فاعلة بالحد من البطالة وتحسين الظروف الاقتصادية من جهه أخرى
تفعيل مشاركة الشباب أمر ضروري بكل ما يخصهم من برامج
وسيدنا دائما ينادي بضرورة مشاركة الشباب في جميع المجالات
لانريد أن نصل لمرحلة يعاند الشباب بها أي برنامج يطرح دون إشراكهم في وضعه
تفعيل مشاركة الشباب لا تتجزأ يجب أن تكون موجودة بكل المجالات
ليتخطى الشباب الأردني حاجز قوت ولا تموت
نريد أن نشاهد قصص نجاح كبيرة وكثيرة وذو تأثير واضح على الوطن والشباب أنفسهم