مديرية ثقافة الكرك تواصل فعاليات يوم مثقف بزمن الكورونا

واصلت مديرية ثقافة الكرك، تقديم أوراق ثقافية في زمن الكورونا، بهدف ابراز دور المثقفين بالتعامل مع الجائحة، وتعميق قيم ثقافية ايجابية بالمجتمع.

واستعرض الباحث حيدر هلسة بورقته الثقافية، مساء أمس الجمعة، العادات والتقاليد الاجتماعية السائدة بالريف والقرى الاردنية قديما وحديثا، وكيف اسهمت جائحة الكورونا بتغيير الكثير من الانماط الاجتماعية السائدة حفاظا على الصحة العامة والعودة للانتاج المنزلي وتخفيف الاعباء المالية. واشار الى بساطة مراسيم الزواج قديما في القرية، وكيف كان أهل القرية يتوافدون لبيت اهل العريس ومعهم الذبائح، كما يحضرون معهم السكر والارز، تجتمع سيدات الحي منذ طلوع الشمس يساعدن في اعداد الطعام لأهل القرية، ما عكس قيم التكافل والتضامن.

ولفت الى استبدل الكثير من العادات الجميلة، فابتدعوا حفلات الاستقبال في القاعات والفنادق وبما يترتب عليه من نفقات مالية باهظة، اصبحت تشكل اعباء اقتصادية، قبل اجتياح وباء الكورونا، ليسهم الوباء بالحد منها قسرا خوفا من المرض. واوضح هلسة التغير الذي طرا على مراسيم الجنازة مع جائحة كورونا، حيث اصبح الدفن يقام بأقل عدد من المشاركين، ولم يعد هناك طعام " الرحمة"، تلافيا لانتشار العدوى بظل التجمعات، ما خفف من الأعباء المالية على اهل المتوفى، لافتا الى ان كورونا اسهمت بقضاء الوقت الاكبر مع الأسرة، وقللت مصاريف الضيافة إن لم تكن تلاشت.