بمناسبة الذكرى ال 90 لليوم الوطني السعودي:
السعودية: هي مملكة الإسلام والسلام وركيزة التنمية والإنجاز والأمن والاستقرار في المنطقة
تهنئة أردنية إلى الملك سلمان وعضده الأمير محمد بن سلمان بهذه المناسبة العزيزة
السعودية هي العمق السياسي والأمني والعسكري والاقتصادي والاجتماعي والإنساني للأردن
الأردن هو الحد الشمالي الآمن للسعودية وسيبقى آمناً وبوابة خير بين البلدين الشقيقين
"جوهرة العرب" / رئيس التحرير المستشار محمد الملكاوي
يحق للمملكة العربية السعودية أن تفخر وأن نفخر معها بأنها مملكة (الإسلام والسلام)، وأنها ترفع راية التوحيد في سماءات وفضاءات العالم، وأنها تحرص انطلاقاً من تاريخها ومرجعيتها الدينية على توضيح صورة الإسلام الحقيقي للعالم، الذي يتصف بالوسطية والاعتدال والاتزان، هذا إضافة إلى كونها الشقيقة الكبرى للدول العربية والإسلامية، وهي نصير المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وقبلهما الراحل الكبير جلالة الملك الحسين بن طلال، وكذلك شهيد الأقصى الملك المؤسس جلالة الملك عبدالله الأول ابن الشريف الحسين بن علي، أكدوا للأردنيين بأن المملكة العربية السعودية هي الشقيقة الكبرى التي ما خذلت الأردن، منذ تأسيسها وكانت بكل قيادتها الحكيمة بدءاً من مؤسس السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود، ثم الملك سعود بن عبدالعزيز، ثم الملك فيصل بن عبدالعزيز، ثم الملك خالد بن عبدالعزيز، ثم الملك فهد بن عبدالعزيز، ثم الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ووصولاً إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان، أطال الله في أعمارهما، وهم وبحمد الله العزوة الحقيقية للأردن والأردنيين قيادة وحكومة وشعباً.
وأعتقد أننا نحن الأردنيين قد لمسنا عن قرب أكثر من غيرنا عظمة هذه الدولة بقيادتها الحكيمة وحكومتها الرشيدة وشعبها السعودي الأصيل، بحكم الدين والأخوة والمحبة والجيرة، ولا زالت الأرض الأردنية في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية الشاهد الحيّ، وعلى مدى عشر سنواتٍ (1967 - 1976) على الجنودٍ السعوديين البواسل، الذين جاؤوا لمساندة ونُصرة الأردن بعد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية عام 1967، ولحماية الجبهة الأردنية الغربية في مناطق جنوب الأردن.
لهذا فإن المواقف المشرّفة للمملكة العربية السعودية مع الأردن ومع الدول العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء تستلزم منا ومن جميع مسلمي العالم أن نكون الأوفياء لهذه الدولة، التي لم تتوانَ يوماً عن خدمة الإسلام والمسلمين، والوقوف إلى جانب الجميع انطلاقاً من دورها الذي أكرمها الله به كقائدة ورائدة في الأمة العربية والإسلامية والعالم.
لهذا أود أن أزجي مباركة أردنية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعضده وساعده القوي سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد يحفظها الله، والشعب السعودي الشقيق، ممزوجة بسنابل ودحنون وأقحوان إربد وجرش وعجلون في شمال الأردن، وشموخ جبال وهضاب عمان والبلقاء ومأدبا في وسط المملكة، وعراقة الجنوب في معان والطفيلة والكرك المحفورة في صخور البتراء ووادي رم وجبال الشراة، ومعطرة بشموخ أبناء العشائر الأردنية، الذي طوعوا الصحراء القاسية في بوادي الأردن الثلاثة والمدن المجاورة لها كالزرقاء والمفرق والعقبة، وجعلوها ميداناً للفروسية والبطولة والتنمية ومحبة الوطن والوفاء إليه، والولاء للقيادة الهاشمية.
وختاماً، فإن المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي خاصة دول الإمارات والبحرين والكويت هي العمق الاستراتيجي السياسي والأمني والعسكري والاقتصادي والاجتماعي والإنساني للأردن في هذه المرحلة في منطقة الشرق الأوسط الملتهبة، حيث أن حدودنا مع العراق وسوريا ومع إسرائيل هي حدود غير آمنة، فيما الحدود الوحيدة الآمنة للأردن هي مع السعودية، ونحن نعتبر بأن الأردن هوالحد الشمالي الآمن لها، وسيبقى آمناً بإذن الله، وبوابة خير للأردن وللأشقاء في السعودية ودول الخليج العربي. (م. م.)