الزميلة الحنيطي تكتب : دور "الكنه والحماية" في مواجهه كورونا

دائما ما ابدأ مقالي بجملة "ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ب .. " ولطالما تعرضت للنقد انني لا اعرف كيف ابدأ لذلك استعين بتلك الجملة لتخفف مشاق المتابعة ، لكن الجدير بالذكر هنا انني انسب كل كلمة لمصدرها فانا حقا لا افتي بما ليس لي به علم .. مجرد مقال يروي رأي احدى المواطنات الاردنيات . 

ففي كل فترة يجتاح مصنع مارك زوكربيرغ " الفيسبوك" بصفتي متابعة عنيفة له موضوع تتنوع به الآراء والنقاشات ما بين مؤيد ومعارض ، وها هي كورونا تكتسح المنصات كافة ليس باعداد المصابين وحالات الشفاء وقوانين الدفاع فحسب وانما تعدا الامر لمنشورات تدين اعمال الحكومه لمواجهه الفيروس ، وأخرى تنسج اقتراحات للقضاء عليه ..

والسؤال هنا لاولئك" من منحكم الاذن لتحويل الأردنيين العظماء لحقل تجارب" 

انا حقا لا ادري حجم معرفة الناشرين بفيروس كورونا او ما قد يخلفه على القطاعات كالصحة والاقتصاد والتعليم والسياحة وغيرها ولم اعتد يوما على ما اسميتوه بالتسحيج الحكومي وانما " رحم الله امرىء عرف قدر نفسه" فكيف لي ان انشر " اغلقوا المنشأت كافة " على سبيل المثال وانا لست مؤهلة لاكون صاحب قرار ...

نعم كثيرا ما طربنا على الحان متعب الصقار واللوزيين وعمر العبدللات عن اردننا وديمقراطيته ورفعنا شعار "حرية سقفها السماء" مع كل فجر معبق برائحة الدحنون الا ان الامر اصبح ينساق نحو مسار اخر غير مرغوب به على الاطلاق فمع تعدد وسائل نقل الخبر والتحليلات تحول المواطن الأردني لكائن خائف .. حائر .. متردد وليس الخوف من الان وانما ما ينتظرنا لاحقا .. 

لن اطيل اكثر فالوضع لا يسمح بالتنظير والفلسفة نحن الان نمر بأزمة حقيقة ومتفقين على ذلك دعونا نهجر رواية " الكنة والحماية" والتي اعني بها علاقتنا بحكومتنا ونقف صف واحد بانساب التصريحات لمن هو مسؤول عنها فقط ونستثمر تحليلاتنا بمواضيع قد تفيد بدايتنا الجديدة بعد اعلان " انتهت الازمة وسجلت حالة صفر في المملكة الأردنية الهاشمية لليوم الثلاثين على التوالي" ان شاء الله.