حرفة التنفس .. بقلم الدكتور حازم صيام

جوهرة العرب - د .حازم صيام 

التنفس الجيد ظاهره صحية بلا شك.. فالأكسجين ثم الماء الذي يعتبر الابن البار الناتج من زواج الأكسجين والهيدروجين هو سر الحياة.. فلا توجد حياه بدون أكسجين وهو مؤشر ودليل وجود حياه في أي مكان أن التنفس هو الحياة.. لكن التنفس أراه مهنه يمتهنها المحبين.. فنحن نتنفس الوطن بالحب.. ونتنفس العقيدة باعتناقها ونتنفس الأم والأب ونتنفس العشيقة أيضا.. عليك أن تتنفس المهنة والنقابة والهواية الرشيدة..

 إن اقتران التنفس بحاسة الشم دون التذوق أو الرؤية أو السمع.. وجعل الأنف الذي يختص بذلك أبرز معالم الوجه.. وجعل هذا البروز من صفات الجمال لا القبح.. كما في الفيل أو الكلب او ألبجعه وَسائر الثدييات.. لهو دعوه للتنفس.. الله يدعونا إلى التنفس.. وإلى استنشاق الروائح الذكية دون الكريه ..” قل من حرم زينة الله والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم ألقيامه”...

 لهذا أيها القارئ العزيز ... أملأ نفسك بكل ايجابيه ممكنه .. مع الزفير انفض الكراهية والحقد والحزن والملل والندم والكسل.. اطرد الكذب والنفاق.. اطرد الرياء والجبن والبخل.. اطرد الشيطان من نفسك.. لا تترك إلا الله داخلك.. وتنفس أجمل معاني الحب والود والإخلاص والصفاء والنقاء.. تنفس القوه وتمسك بالفتوة والصبر والتحمل.. وتخلق بخلق الإيمان والتقوى والكرم والعطاء.. وكل المعاني الايجابية.. تنفس المحبة والعشق..لا تترك نفسك بلا إيمان متجدد.. جدد إيمانك بمهنة التنفس.

*.... ما عليك إلا أن تأخذ نفسا عميقا وتكتمه ثم تستبدله بآخر.. أملا رئتيك بالخير.. تفاءل.. انفض عنك البؤس والتشاؤم ولا تستبطئ نصر الله.. أن نصر الله هو أنت.. انه كونك متصل به واثق به محب له ..

ألم تسمع قول الله تعالى " أن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين.. أن إبراهيم وحده أمة... وكان هو hلأمة المنتصرة بإذن الله