رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

دراسة لـ "بالو ألتو نتوركس": قادة التقنية يقرّون بأهمية تعزيز الأمن الرقمي لمواجهة المخاطر المصاحبة لإنترنت الأشياء

دراسة لـ بالو ألتو نتوركس: قادة التقنية يقرّون بأهمية تعزيز الأمن الرقمي لمواجهة المخاطر المصاحبة لإنترنت الأشياء
جوهرة العرب

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 1 أكتوبر 2020 – دعا قادة وصانعو قرار في مجال تقنية المعلومات إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحدّ من احتمالات أن تُستغلّ أجهزة إنترنت الأشياء لاختراق المنشآت، وفق ما ورد في تقرير حديث حول الممارسات المتبعة في أمن إنترنت الأشياء.

 

وتتصل بعض أنواع الأجهزة الذكية بالشبكات المؤسسية بانتظام، وتتراوح هذه الأجهزة بين أجهزة مراقبة القلب المزروعة في المرضى، والسيارات المتصلة بالانترنت، وحتى الدمى وبعض الألعاب وغيرها.

 

وأظهر تقرير أعدّته شركة الأبحاث التقنية "فانسون بورن" بتكليف من شركة "بالو ألتو نتوركس"، إحدى أبرز الشركات العالمية العاملة في مجال الأمن الرقمي، ارتفاعًا كبيرًا في أعداد أجهزة إنترنت الأشياء المتصلة بالشبكات المؤسسية خلال العام الماضي.

 

وأوضح التقرير، الذي استند على دراسة استقصائية شملت آراء 1,350 من صانعي القرار التقني في 14 دولة موزعة بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية، أن تلك الأجهزة المتصلة قد تضمّ علب النفايات والمصابيح الكهربائية ومحطات تعقيم الأيدي.

 

لكنّ أكثر من نصف الذين شملهم الاستطلاع أشاروا إلى وجود حاجة إلى التغيير؛ فقال 41 بالمئة منهم إنهم بحاجة إلى إجراء الكثير من التحسينات على الطريقة التي يتعاملون بها مع أمن إنترنت الأشياء، في حين اعتبر 17 بالمئة أن هناك حاجة إلى تنفيذ "إصلاح شامل".

 

وأفاد ما يقرب من واحد من كل أربعة ممن شملهم الاستطلاع في منشآت تضم 1,000 موظف على الأقل، بأنهم لم يربطوا أجهزة إنترنت الأشياء بشبكات منفصلة كما ينبغي وفق الممارسات الأساسية المتبعة في بناء شبكات آمنة وذكية. وفي المقابل أفاد 21 بالمئة فقط باتباعهم أفضل الممارسات عبر التوزيع الدقيق لهذه الأجهزة على شبكات متخصصة بما يضمن احتواءها في مناطق تخضع لمعايير أمنية صارمة.

 

وقال تانر جونسون كبير محللي الأمن الرقمي في "أومديا"، في تعليقه على نتائج التقرير، إن الشبكات التقليدية "غير مجهزة للتعامل مع الإقبال الكبير على أجهزة إنترنت الأشياء"، داعيًا إلى التأسيس لمعايير خاصة بما أسماها "سلوكيات الأجهزة"، من شأنها السماح بتفعيل السياسات الجديدة الموصى بها للمساعدة في إيقاف الأنشطة التخريبية التي تستغل تلك الأجهزة في النفاذ غير المشروع إلى الشبكات المؤسسية لغايات خبيثة. وأضاف: "يمكن من خلال هذا النهج إطلاق تنبيه في النظام إذا وُجد مثلًا أن منظم الحرارة المتصل بالشبكة بدأ في إرسال كميات كبيرة من البيانات إلى موقع خارجي غير مألوف".

 

وأجرت شركة "بالو ألتو نتوركس"، الدراسة الاستطلاعية في إطار جهودها المتواصلة الرامية إلى التعريف بالتهديدات والمخاطر المصاحبة للإقبال الكبير على استخدام الأجهزة المتصلة بالإنترنت. وكانت خدمة الأبحاث الشهيرة في عالم الأعمال "بزنس إنسايدر إنترناشونال" قد توقّعت أن ترتفع أعداد أجهزة إنترنت الأشياء إلى 41 مليار جهاز في العام 2027، بعد أن بلغت 8 مليارات جهاز العام الماضي.

 

من جهتها، قالت ماي وانغ المهندس الأول في "بالو ألتو نتوركس"، إن الأجهزة التي يربطها الموظفون بحسن نيّة في الشبكات المؤسسية، لم يُراعِ تصميمها في الغالب معايير الأمن الرقمي، ما قد يُحيلها إلى منافذ سهلة للمعلومات الحساسة والأنظمة الحيوية في الشركات، في حال التمكّن من استغلالها، وأضافت: "ينبغي أن تكون فرق الأمن قادرة على اكتشاف الأجهزة الجديدة وتقييم مخاطرها وتحديد سلوكياتها العادية وتطبيق سياسات الأمن عليها بسرعة، من أجل التمكّن من مواجهة هذا التهديد".