عجمان - يحتفل العالم بــ «يوم المسن العالمي 2020» تحت شعار «حماية كبار السن خلال الأوبئة وما بعدها»، وذلك حسب توجيه الأمم المتحدة، في إطار مجموعة من الأهداف تتضمن رفع مستوى الوعي بالاحتياجات الصحية الخاصة لكبار السن وإسهاماتهم في صحتهم وفي المجتمعات التي يعيشون فيها، وزيادة الوعي والتقدير لدور القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية في الحفاظ على صحة كبار السن وتحسينها، مع إيلاء اهتمام خاص لمهنة التمريض، وزيادة فهم تأثير جائحة «كوفيد 19» على كبار السن وعلى سياسة الرعاية الصحية والتخطيط.
شارك دولة الإمارات العالم احتفاله بــ«يوم المسن العالمي 2020» الذي يصادف الأول من أكتوبر كل عام، حيث تواصل تقديم الخدمات الاستباقية لهم، تأكيداً لمبدأ منحهم الأولوية في جميع الحالات.
إلى ذلك أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، حرصت على تهيئة الظروف، وتسخير الإمكانات الرامية إلى الاهتمام بكبار المواطنين، في ظل الأزمة الصحية التي يشهدها العالم إثر جائحة «كوفيد 19»، مشيرة إلى أن كبار المواطنين شركاء فاعلون في مسيرة التنمية.
جاء ذلك في تصريح لسموها، بمناسبة إطلاق منظومة الخدمات الاجتماعية المتكاملة، لتعزيز جودة حياة كبار المواطنين، تزامناً مع اليوم العالمي للمسنين، الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام، وكذلك انعقاد الملتقى الثالث لكبار المواطنين، الذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية اليوم، بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع، وعدد من الشركاء المعنيين.
وقالت سموها إن هذه الفئة الغالية، نولي لها أهمية قصوى، وتبذل الدولة في سبيل ذلك جهوداً كبيرة، من أجل توفير الحياة الحرة الكريمة لها، ووضع الاستراتيجيات والبرامج والحوافز التي تمكنهم من أن يكونوا شركاء فاعلين في مسيرة التنمية في الدولة.
وقالت سموها: يسرني أن أبارك للمؤسسة، إطلاق منظومة الخدمات الاجتماعية المتكاملة، لتعزيز جودة حياة كبار المواطنين ومن في حكمهم، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، الذي نحتفي بالذكرى الثلاثين له، كما يأتي هذا العام، مصادفاً للذكرى الخامسة والسبعين لقيام الأمم المتحدة.
وأضافت سموها: يأتي تنظيم هذا الملتقى، كمناسبة سنوية تحتفي بها مؤسسة التنمية الأسرية منذ إنشائها عام 2006، والتي ترتبط تطلعاتها بإستراتيجية محور التنمية الاجتماعية 2019 - 2023، وأهدافها واختصاصاتها التي تنص على «توفير الرعاية اللازمة لكبار المواطنين بكافة صورها وأشكالها، والعمل على استقطابهم للعيش في حياة اجتماعية مستقرة»، وارتباطاً كذلك بأهداف المؤسسة الرئيسة في تعزيز الاهتمام بهذه الفئة العمرية، التي ساهمت في تنمية المجتمعات، والتأكيد على قدرتها على الاستمرارية، ومواصلة العمل والنشاط والمشاركة في تفعيل محور التنمية الاجتماعية، الذي عني بتوفير حياة محترمة ونشطة ومفعلة لكبار السن.
وقالت سموها: إن الاحتفال بهذه الفئة، التي أسهمت في بناء الدولة ونهضتها، يتم عبر مشروعات ومبادرات وبرامج تنفذها مؤسسة التنمية الأسرية، ليكون لأفراد هذه الفئة الحضور الفاعل والاستمرارية النشطة التي تمكنهم من أن يكونوا أعضاء فاعلين ومنتجين، لا يتوقف عملهم ونشاطهم عند محطة معينة من محطات العمر، الذي قضاه أغلبهم في العمل، والمساهمة في مسيرة البلاد، كل حسب علمه وخبراته ومعارفه.
وأشارت سموها إلى أن هذا هو الهدف نفسه الذي يسعى إليه العالم، عبر احتفاله باليوم العالمي للمسنين، الذي يركز هذا العام على تعريفهم وتوعيتهم بالأهداف الإستراتيجية لـ «عقد التمتع بالصحة في مرحلة الشيخوخة 2020-2030»، وهو أمر في غاية الأهمية، يتطلب تضافر جهود الأفراد والمؤسسات المعنية ذات الاختصاص في الدولة، من أجل توفير البيئة الصحية والإنسانية اللازمة لجعل المسنين قادرين على التمتع بصحة جيدة، تمكنهم من استدامة الحضور والمشاركة، ولعب دور مهم داخل الأسرة والمجتمع كذلك.
وأكدت سموها أن دولة الإمارات، تؤمن بأهمية هذه الفئة المهمة من المجتمع، وأن يكون أفرادها أصحاء، يتمتعون باللياقة اللازمة لاستمرار عطائهم.
وأضافت سموها: وسعياً من مؤسسة التنمية الأسرية إلى التأكيد على دور كبار المواطنين في المجتمع، جاء إطلاق منظومة الخدمات الاجتماعية المتكاملة لتعزيز جودة حياة كبار المواطنين ومن في حكمهم، والتي تضمن الوصول إليهم في أنحاء الإمارة، وتقييم احتياجاتهم الاجتماعية والنفسية، وتوفير خدمات الرعاية الاجتماعية والوقائية والتمكينية ، لتحقيق الرفاهية والسعادة وجودة الحياة لهم، ولمن هم في حكمهم من مقيمين على أرض الدولة، وهو الأمر الذي نؤكد على ضرورة استمراره، وصولاً إلى تحقيق الأهداف المرجوة من إطلاق هذه المنظومة، التي تشتمل على ثلاثة محاور مهمة.
وأوضحت سموها، أن المحور الأول من المنظومة، يركز على الرعاية الوقائية، التي تتضمن زيادة عوامل الحماية، والحد من عوامل الخطورة لدى كبار المواطنين ومن في حكمهم، والتي تسهم في تعزيز قيم التكافل الاجتماعي، وتهيئة البيئة الأسرية والاجتماعية المجاورة.
وأضافت: بينما يركز المحور الثاني على الرعاية الاجتماعية الشاملة لكبار المواطنين ومن في حكمهم، ممن يمرون بظروف تشكل خطورة عليهم، وتتكامل أهداف المنظومة في محورها الثالث، الذي يركز على التمكين الاجتماعي، ويشمل تنمية مهارات المسنين وقدراتهم، واستثمار خبراتهم وطاقاتهم.
إستراتيجية
من جهتها أكدت مريم سالم السلمان رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لأصدقاء كبار المواطنين دور القيادة في تعزيز هذه الفئة وتشيد بجهود الشيخة فاطمة بنت مبارك بحرصها على الحفاظ على صحة كبار السن وتحسينها في ظل جانحة كورونا مشيرة إلى أن إطلاق الإستراتيجية الوطنية لكبار المواطنين التي أقرها مجلس الوزراء جاءت إضافة نوعية تستوجب الذكر في هذا المجال باعتبارها منظومة رعاية تنموية شاملة، إلى جانب منجزات أخرى مهمة.
وقالت الأستاذة مريم سالم السلمان رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لأصدقاء كبار المواطنين بأن دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة في دعم كبار المواطنين وأن الاحتفال بيوم المسن العالمي الذي تشارك بها دولتنا الغالية تحت شعار «حماية كبار السن خلال الأوبئة وما بعدها" يأتي متزامنا مع الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الدولة لحماية كبار المواطنين وتوعيتهم وتوجيههم للحفاظ على صحتهم وحياتهم كثروة وطنية لها دورها في تأسيس وبناء هذا الوطن الغالي مشيرة إلى الجهود الكبيرة الداعمة لهم من قبل القيادة الحكيمة التي منحتهم الكثير من الحقوق والدعم المتكامل ليواصلوا مسيرة العطاء في خدمة الوطن منوهة بأن جمعية الإمارات لأصدقاء كبار المواطنين تشارك العالم هذه المناسبة وتثني على كافة الجهود المبذولة وطنيا القائمة محليا لتعزيزهم وستسهم في تنفيذ مشاريع مستقبلية تخصهم مستقبلا معربة عن شكرها لكافة الجهات المعنية في الدولة الداعمة لهم على مدار العام وليس بيوم واحد فقط .