إنطلاقاً من وصية أبي لي وهو على فراش موته أن أكون شاكراً لله أولاً وللناس ، ولأنه بالشكر تدوم النعم ، ولأنه من لا يشكر الناس لا يشكر الله :
بإسم *عميد آل البشيتي* في المملكة الأردنية الهاشمية ورئيس هيئة مديري مجموعة شركات البشيتي في المملكة ، والدي المرحوم - بإذن الله - الحاج
*"صبحي فايز البشيتي "*
غفر الله له وجعل مثواه الفردوس الأعلى من الجنة ،
أتقدّم بالشكر الجزيل الموصول لصاحبة المكانة الرفيعة ( أُمي ) وصية أبي على فراش الموت ، والتي كانت خادمةً ، وممرضةً ، وأمينة سر والدي طيلةَ حياته. وأتقدّم من الأسرة الأردنية العامرة من كافة الأصول والمنابت ومن العائلة الهاشمية ملكاً وملكة وأمراء وسادة وأشراف ، ومن كافة تجّار المملكة ؛ ومن كافة أفراد الأجهزة الأمنية ، ومن أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة ، وكل من اتصل أو أبرق أو هاتف أو أرسل أو ترحّم على والدي ، ومن الأنسباء والأقرباء والأصدقاء والمحبين والمخلصين ،
لكل من سلف وغاب عن ذهني ذكرهم أقول :
كلماتي تعجز عن شكركم ، فعزائي لنفسي وأسرتي يا أبي ، أنك تلقيت عشرات الألوف من كلمة ( رحمة الله عليك ) كلها خرجت من ألسنةٍ طيبةٍ وقلوبٍ طاهرةٍ مُحبة لك .
أبي الحبيب أعاهدك بالله العظيم أن أكون صدقةً جاريةً لك في قبرك ، وأن أكون ولداً صالحاً أدعو لك ، وأن أحفظ وصيتك لي وأن أضعها نُصب عيني ؛ فأُمي رفيقة دربك داخل أهداب عيوني ، وإخوتي وأخواتي فوق رأسي ما حييت .
ورد في الحديث القدسي ؛ أنه لمّا تنزل مصيبة الموت بحق عبد ، يسأل الله ملائكته أن ماذا قال عبدي ؟ فيقولون : يا رب حمدك واسترجع ، فيقول جلّ في عُلاه : ابنو لعبدي بيتاً في الجنّة .
اللهم إني أُشهدك وأُشهد ملائكتك وحملة عرشك ؛ أنّي وأهل بيتي وأمي وإخوتي وأخواتي لم نقل إلا ما يرضيك عنا ، فإنا لله وانا اليه راجعون والحمد لله حمد الشاكرين .