٤٧ عاما مرت علي حرب أكتوبر ومازالت الجعبة مليئة بالكثير من سهام الحق التي نرمي بها الجاحدين والمتطرفين وأعداء ألامه الذين لا هم لهم ولا عمل يعملونه أو يشغلون به فراغهم أو يجدون فيه ضالتهم إلا هدم مصر ومحاربة الإسلام.. ثم يدعون بكل صلافه وفجر إنهم حماة الإسلام وأهله ومجاهديه بينما هم هادميه ومفسديه وزارعي الفتنه فيه..
ولقد حكي لنا القرآن عنهم في صدر سوره البقرة من خلال قول الله تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ [البقرة: 11، 12
إن مصر هي حصن العروبة وقلب الإسلام النابض.. ورئيسها هو فارس الإسلام وأمامه الرئيس الراحل السادات الذي قالوا عنه بالسوء كما يقولون الآن عن زعيم الأمة وحامي حمى مصر والعروبة والإسلام : الرئيس عبد الفتاح السيسي.. انه الحقد والحسد الذي أعمى ضعاف البصر والبصيرة في كل من قطر وتركيا فحملوا السيوف نيابة عن الأعداء الحقيقيين للامه.. وهذه الذكرى العطرة سوف تعيد الجميع للجادة لنعلم من هو الذي يحارب الأعداء ومن هو الذي يعمل لصالح الأعداء؟
إنها ذكرى حرب أكتوبر (غزوه بدر ألحديثه) و فيها انتصار الإرادة العربية.. وأن جذور حرب أكتوبر ليست فقط من خلال الست ساعات التي دمرت فيها مصر العدو وإنما ترجع إلى ست سنوات من الإعداد. ومن خلال مبارزه الأعداء في حرب الاستنزاف.. فما أشبه ألليله ببارحه غزوه بدر الكبرى .. لقد بدأت المبارزة في حرب أكتوبر من خلال جزيرة شدوان وتدمير المدمرة إيلات والتبه المسحورة ومعركة رأس العش وغيرها وسنجد انتصارا ساحقا للفرسان المصريين من أبناء مصر الذين أطلق عليهم فارس مصر الرئيس السادات (رئيس الشهداء).. بأنهم أبناؤه.. لقد انتصرت مصر بحروب الاستنزاف كما انتصرت أمه محمد بالمدينة المنورة في مبارزه كل من على بن أبى طالب وابوعبيده بن الجراح وحمزة بن عبد المطلب فقتل الثلاثة المبشرين بالجنة ، ثلاثة المبارزين من كفار ساده قريش : عتبه بن ربيعه وشيبه بن ربيعه والوليد بن عتبه
ونزل القرآن فيهم كذلك
هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} [سورة الحج: 19-22]... لقد نزل القرآن في الأعداء ليذكر ألامه بأنهم مستمرون في كيدهم وان مصر التي هي كنانة الله في أرضه لهم بالمرصاد.. لان مصر وأهل الحق في رباط إلى يوم الدين وأنهم أيقونه يوم ألقيامه في حواصل طير خضر.. وان فرسان مصر الذين يموتون شهداء في كل مكان ما هم إلا أيقونه الوطن وزهور الإسلام وباقة المجد والعراقة والانطلاق نحو العالمية.. فكان علي رأسهم رئيس الشهداء الرئيس الشهيد المؤمن محمد أنور السادات.. ومازالت مصر تقدم الشهداء حماه الوطن بقياده حامي ألامه الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي لا يكف عن فتح ملفات الفساد ليخرج من معركة إلى معركةأخرى جديدة منتصرا مظفرا..بينما المفسدين في إفسادهم يعمهون.. وفي خواتيم سوره البقرة ردا آخر عليهم.. (وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُۥ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَيُشْهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِى قَلْبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلْخِصَامِ. وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي ٱلأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ ٱلْحَرْثَ وَٱلنَّسْلَ وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلفَسَادَ } * { وَإِذَا قِيلَ لَهُ ٱتَّقِ ٱللَّهَ أَخَذَتْهُ ٱلْعِزَّةُ بِٱلإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ولبأس ٱلْمِهَادُ } * { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ٱبْتِغَآءَ مَرْضَاتِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ رَؤُوفٌ بِٱلْعِبَادِ }..) إني لأري الأعداء في الآيات الأولى وأرى الرئيس عبد الفتاح السيسي يشري نفسه ابتغاء مرضاه الله.. وقد قالها بالفعل (لو أنفع أتباع كنت أتباع) حمى الله مصر وحمى أهلها وحمى رئيسها صاحب معركة التعمير والبناء لتحيا مصر وصدق الله العظيم ومن أحياها فقد أحيا الناس جميعا.
: تحيا مصر... تحيا مصر... يحيا العرب