الصحة النفسية في المدارس / المرشدة زين الخصاونة
بقلم المرشدة: زين الخصاونة
مدرسة بلاط الشهداء / عمّان
الصحة النفسية للطلاب في المدارس تعني حالة الطالب التي تتناسب وقابليته من جهة، ومحيطه الاجتماعي من جهة أخرى. وتتمثل بحالة السعادة الكاملة جسديا وعقليا واجتماعيا.
وتهدف الصحة النفسية في المدرسة الى معالجة المخاوف المتعلقة بالمشاكل النفسية والاجتماعية والصحية التي تؤثر على التعليم والأداء الخاص بالطلاب بشكل كبير. وتساهم الصحة النفسية بمساعدة المعلم في التعامل مع المشكلات التي تتداخل مع التعليم.
ويستطيع المعلم تحديد المشاكل الصحية النفسية لدى الطلاب من خلال ملاحظة التغييرات في سلوك الطلاب لسبب خاص بالطالب، مثل وفاة شخص مقرب أو الانفصال عن شخص بسبب الطلاق أو فقدان الصداقات أو الصراع العائلي أو وجود تغييرات في الحياة اليومية للطلاب مثل ولادة أخ جديد له أو الانتقال إلى مدرسة جديدة وغيرها من الأمثلة.
وهنا يكمن دور المعلم والمدرسة بضرورة تحديد هذه المشاكل لدى الطلاب ومساعدتهم عليها، خاصة وأنه غالبا ما تتطور هذه المشاكل خلال مرحلة الطفولة والمراهقة. ولكن يمكن معالجتها والتدخل المبكر والعمل على تحسين القدرة على التكيف والنجاح في المدرسة والحياة.
وتعتبر المعززات التربوية من أهم أساليب الاهتمام بالصحة النفسية المدرسية وتبعد الطلاب عن العديد من المشكلات التي هم في غنى عنها ومن أبرزها الخجل والاكتئاب والاضطراب النفسي والقلق المدمر جراء الاختبارات وضعف الثقة بالنفس وغيرها .
وختاما تعتبر الصحة النفسية المدرسية رسالة تربوية للعمل سويا لصحة تربوية وصحية ونفسية لطلبة خالين من كافة الأمراض والسلوكيات النفسية التي قد تؤثر على مستقبلهم. وهو ما يجعلنا طامحين بكوادر تعليمية محفزة على الصحة والطمأنينة في الحياة التعليمية، ومخففة من الصعوبات التربوية والحياتية ليحظى الطلبة بحياة علمية وسالمة.