أول كلمة اسمعها عندما ادخل لمجمع باصات النقل صبيحة كل يوم متوجها إلى العمل، "عمان واحد .. على الزرقاء طالع" مجموعة من سائقي السيارات الخصوصية يرددون هذهِ العبارات دون كلل أو ملل، والغريب أن الإجابة بالنفي لأحدهم كإشارة لعدم توجهي لهذه المناطق، ليست كافية لكف الآخرين عن السؤال، رغم انهم شهود عيان على اجابتي للسائل الأول!!.
هذه إحدى المشاهد التي تلخص وتختصر حال المواطن الأردني يا دولة الرئيس، وحتى نعبر لدولتك عن الحال بشكل أكثر صدقا، نحن اليوم أشد فقراً مما سمعت، ومما تعتقد، فعندما علمنا أن البشرية كلها تتذمر من السنة الكئيبة (2020) ، نظراً لما حملته تلك السنة من أحداث مشؤمة، كانت أمنياتنا تشابه أمنياتهم أيضا لانتهاء هذه السنة، ولكن لدافع آخر، فنحن دافعنا يختصر بـ عودة العلاوات لموظفي القطاع العام، ورفع الحد الأدنى للأجور للعاملين في القطاع الخاص، هل وصلت الفكرة؟!.
وفقك الله في مهمتك القادمة، واعانك على حمل مسؤولياتك لما فيه الخير للوطن وقيادته وشعبه، ونتأمل الخير بقدومك دولة الرئيس، ونأمل أن يصلنا من اسمك نصيب.