لم يحسن الرئيس الجديد تصريحه الأول الذي ذهب إليه وهو سنأخذ القرارات حتى لو كانت مؤلمه.. وهو دليل من حيث المبدأ على أن الرئيس لم يأتي ببرنامج عملية قادرة على معالجة اختلالات تداعيات كورونا.. بالمنطق العام حين يستلم شخص مسؤولية جديدة وهو غير مدرك لإبعاد المسؤولية ولا يعرف إلى أين ذاهب ولتفادي أية إخفاقات قد تعترض طريقة فإنه يلجأ إلى التصريح الأكثر تجهما والأسوأ قساوة وتقديرا وذلك لضمان ما يحدث لاحقا.. فإن استطاع تحقيق شيىء من العمل فإنه سيجد من يصفق له كونه لم يلجأ إلى أسوأ القرارات التي ترسخت في ذهن المواطن وسيعتبرها المواطن إنجاز كونه تفادى هذه القرارات المؤلمة.. قد يكون الرئيس قد تعمد هذا التصريح لإيصال رسالة مبطنة للمواطن بأنه جاء لاستحقاق دستوري فقط وملء فراغ لا مفر منه .. يقودنا هذا التصريح إلى احتمالين الأول انه جاء لتمرير قرارات ذات شأن محلي ليست محموده وبالتالي زرع السم في نفوس الشعب لكي لا يتأملوا شيئا جميلا والاحتمال الاخر أن الرئيس قد اخذ الضوء الأخضر بالاستمرار في رئاسة الحكومة لما بعد الانتخابات وسيبدأ باتخاذ قرارات مؤلمة لترتيب الأوراق الداخلية التي من شأنها تصحيح المسار الاقتصادي.