محمد داودية يؤكد أنه (حامي) غابات الوطن كوزير للزراعة ويستجيب لنداء استغاثة (الملكاوية) لوقف إبادة الأشجار المعمّرة والثروة الحرجية الذي نشره موقع "جوهرة العرب" أمس
-الوزير داودية يأمر بشكل عاجل بمتابعة عمليات التعدي الجائرة على ثورة الوطن الحرجية في (ملكا) ولواء بني كنانة
-فريق من مديرية الحراج بالوزارة قام بشكل فوري بجولات استمرت حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس في (ملكا) والبلدات المجاورة
-استهتار بعض المواطنين يقف وراء التحطيب الجائر للغابات والثروة الحرجية وقتل الأشجار المعمّرة
-آن الأوان أن يكون هناك قضاة متخصصين بقضايا الاعتداءات على الثروة الحرجية للبت في هذه القضايا بشكل عاجل
-مطلوب طوافين (يخافون الله) للقيام بواجبهم في حماية غابات الوطن والغطاء النباتي
"جوهرة العرب" / خاص
بسرعة وبزمن قياسي اتخذ السيد محمد داودية قراره الرئيسي الأول بعد أن تبوأ منصبه وزيراً للزراعة، بتلبية نداء استغاثة مرصد (ملكا) الإعلامي الذي بثه موقع "جوهرة العرب" الإخباري أمس (الأربعاء) لحماية الثروة الحرجية في جبال وأدودية (ملكا)، بسبب عمليات التحطيب الجائرة التي وصلت إلى حد إبادة أشجار معمّرة، في أحد معاقل الطبيعة الأردنية الساحرة المجاورة لحوض نهر اليرموك في لواء بني كنانة في أقصى شمال المملكة.
فقد وجه الوزير داودية على الفور مدير الحراج بالوزارة المهندس خالد القضاة، ومساعده المهندس خالد المناصير، ومدير زراعة بني كنانة في محافظة إربد المهندس حسين الخالدي وفريق مختص من الوزارة لمتابعة نداء الاستغاثة، وتزويده بتقرير عاجل عن عمليات القتل اليومية للغابات والأشجار المعمّرة والثروة الحرجية في جبال وأودية (ملكا) وسائر بلدات وقرى لواء بني كنانة.
وجال الفريق المختص برئاسة المهندس المناصير وبمشاركة مدير زراعة بني كنانة المهندس الخالدي في الجبال والأودية المحيطة ببلدة (ملكا) برفقة عدد من أبناء البلدة، بسياراتهم أحياناً وعلى أرجلهم في المناطق الوعرة أحياناً أخرى، حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس، للاطلاع عن كثب على التعدي الجائر على غابات شمال الوطن التي تربط أقصى شمال الأغوار عند بلديتي المخيبة الفوقا والمخيبة التحتا وملكا وأم قيس والمنصورة وسحم وسمر وقرى الكفارات، التي تطلّ على شمال فلسطين وهضة الجولان وجزء من القرى السورية، وتمتد هذه البلدات والقرى على طول نهر اليرموك وحتى أطراف لواء الرمثا قرب الحدود الأردنية مع سوريا.
واطلع الفريق الذي كان على تواصل هاتفي مستمر مع مدير الحراج المهندس خالد القضاة على الاعتداءات التي طالت الغابات في لواء بني كنانة، وكذلك بعض الأراضي المملوكة لمواطنيين التي تحتوي على أشجار معمّرة في تلك المناطق.
ومن المتوقع أن يقدم مدير الحراج المهنس خالد القضاة تقريراً عاجلاً لوزير الزراعة السيد محمد داودية عن نتائج الجولة الميدانية التي قام بها فريق الوزارة برئاسة المهندس المناصير، والتوصيات المقترحة للمساعدة في حماية هذه المناطق من التحطيب الجائر.
ويود موقع "جوهرة العرب" الإخباري أن يؤكد بأن استهتار بعض المواطنين وأنانيتهم وصمت الكثير من المواطنين عن عمليات القتل الجماعي التي تجري في الغابات والثروة الحرجية والأشجار المعمّرة تجعلنا نفقد كل يوم جزء من الغطاء النباتي، الذي نريده أن يكون ثروة وطنية مستدامة، وأن نحافظ عليها ونزيد مساحات هذا الغطاء كل عام.
ويدعو موقع "جوهرة العرب" أن يتم تخصيص قضاة مختصين في قضائنا النزيه والعادل، للتعامل مع قضايا الاعتداء على الغابات والثروة الحرجية، وأن تُعطى هذه القضايا صفة الاستعجال في المحاكم، لأن الحطابين المعتدين يستغلون الثغرات بشكل خبيث لتخليص أنفسهم من هذه القضايا.
ويتمنى موقع "جوهرة العرب" الإخباري على وزير الزراعة السيد محمد داودية باعتباره (الوصي) كوزير للزراعة على هذه الثروة الوطنية أن يوجه المسؤولين في الوزارة وخاصة مديرية الحراج لتخصيص أرقام هاتفية خلوية ساخنة في كل محافظات وألوية المملكة، وأن يتم الإعلان عنها للمواطنين، وأن تكون متاحة ليلاً ونهاراً لاستقبال الشكاوى والملاحظات بخصوص اعتداءات الحطابين على الثروة الحرجية، هذا إلى جانب زيادة كادر مديرية الحراج من طوافين (يخافون الله) للقيام بدورهم في حماية غابات الوطن والغطاء النباتي، ورفدهم بسيارات خاصة حتى يقوموا بدورهم على أكمل وجه. (م. م.)