رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

ما بعد العاصفة ...بقلم محمدنايف عبيدات

ما بعد العاصفة ...بقلم  محمدنايف عبيدات
جوهرة العرب :  محمد نايف عبيدات 

.. مضت سنوات والعاصفة تجتاح الشارع الأردني لتعصف بالمواطن البسيط الذي توجه إلى تاج أمنه رجل الأمن الذي انهكته  القوانين فكبلت يداه ..
وما بين الحين والاخر كان هناك من يرفع القيود لينطلق رجل الأمن بهمة النشامى الذين يطلقون العنان لطاقاتهم فيعيدوا للمواطن الأمن والطمأنينة ، وليس بأبلغ من المرحوم عبدالوهاب النوايسه الذي تصدى لكل زعرنة الزرقاء فأحكم القبضة واطلق الصلاحيات  لأفراد الأمن لعيد الأمن والإستقرار إلى المدينة التي كانت وكرا للاجرام ، لم ينتظر رحمه الله قانون ولا صلاحيات لحماية المواطن واعادة الأمن والإستقرار وفرض هيبة رجل الأمن ،
اليوم وبعد جريمة نكراء هزت كيان المجتمع تدخل جلالة الملك لنصرة أبناء شعبه فاطلق العنان لرجال الأمن  الذين تربوا في مدرسة الرجولة الهاشمية ، فواصلوا الليل بالنهار 
 ودخلوا كل أوكار الإجرام بصدور عارية وهمة عالية القت الرعب في قلوب الجبناء والمجرمين فزلزلة هيبتهم  وأغلقت الأبواب في وجه المجرمين لتدفع احدهم لان يلقي بنفسه من شرفة منزله بعد ان فقد الامل  بفاسد يحميه ويتستر عليه. ناهيك عن المئات الذين توافدوا إلى المراكز الأمنية كالفئران مستسلمين للقضاء بعد ان سقطت سطوتهم وانكشف عنهم الغطاء. 
نعم هذا هو الأردن وهؤلاء رجال الأمن الذين تزينت بهم شوارع المملكه. 
.. لقد خرجت اليوم في جولة وكنت انظر في وجوه هؤلاء الشباب بزيهم العسكري المهيب تحت لهيب الشمس فقد رأيت وجوه جديدة وكأن الدماء بثت في عروقهم من جديد بعد ان أعادت كلمات جلالة الملك لهم  الهيبة ، فرايت فيهم شموخ يحاكي الجبال وقوة تصهر الحديد ،
عدت إلى بيتي مطمئناً فشرعت الأبواب لانام بطمأنينة غير مسبوقه ، رأيت الرضا في وجوه المواطنين رضا ممزوج بتسائل ابعدته عن نفسي ولكن لفت نظري احد التعليقات ، القبض على إحدى العصابات وهو يقول اتمنى ان لا يقرا تعليقاتنا عليهم بعد خروجه من السجن لاسال ماذا بعد العاصفة ؟ فهل هي موجة عابر ؟ لملمت أوراقي واعتصرت الذاكرة وبحثت في ما يدفع أحدهم ليلقي نفسه من الشرفة فوجدت أن الساتر الذي يحميه لم يعد كذلك  ، رأيت ان تتوجه القبضة الان الى ذلك الساتر الذي يوفر الامن والحماية لهذه العصابات من نواب و متنفذين في الدولة ممن اعتادوا على البلطجة تحت القبة ، وليس بعد اشهار المسدس تحت القبة بلطجة .
ندائنا اليوم الى أحرار الوطن أن شدوا على ايدي رجال الأمن البواسل فهم سياج الوطن وحصنه المنيع ولم يبخلوا يوماً على الوطن بأرواحهم التي هي أغلى علينا وعلى امهاتهم وعلى كل ثمين ..  
 فلا تتهاونوا في منح الصلاحيات المطلقه والدائمه و دمتم ذخرا لهذا الوطن والمواطن .....