ونحن نعيش أسطوره أكتوبر وانتصارات مصر التي سطرها المصريين جميعا واقعا ملموسا ،بعد أن كانت خيالا.. وبعد أن عشنا في ظلال ألأكاذيب التي تقول بأن جيش العدو لا يقهر ،فإذا بالمارد المصري يقهره .. أن هذا البلد القوى الحي اليقظ هو اعجوبه القرن بل العالم أجمع ،إنه الشعب الذي حقا لا يقهر.. فعلى الرغم من أحاطه إسرائيل بخمسه دول ( يمكنك أن ترى ثلاثة دول منهم ورابعتهم إسرائيل بالعين المجردة وأنت على شاطئ طابا ) ،إلا أن جيشا واحدا فيهم هو الذي لا يقهر وان كانت الدول الاربعه أخواتها الذين يطمئنون إليها ولا يتنافسون معها ،وإنما جيشها جيشهم وشعبها شعبهم ،(وستلاحظ ذلك جيدا عندما تحصر إعداد المصريين في كل من لبنان والأردن والسعودية بينما نستقبل لدينا شعب سوريا الجريح الآن)..
أن انتصارات أكتوبر وقهر مصر للعدو مازال مستمرا وهو نفس قهر احمش للهكسوس.. وقهر قطز للمغول.. وقهر صلاح الدين للصليبيين ،وقهر محمد علي لتركيا ..وقهر السيسي للإرهاب الذي كانت مصر عاصمته الموعودة فاستحالت إلى أمان ..وقهرها لفيروس كورونا الذي انتشر بمصر كالهشيم في النار فحظي الشعب مره أخرى بعدها بالأمان.. (وكذلك تمننا عليك مرة أخرى)
وفي هذا رفع الرئيس السيسي لسان الذي هو حال الأمن والأمان.. ونحن نردد وراءه شعار تحيا مصر ،تحيا مصر ،ويحيا العرب.. ستجد مصر من ابسط بلاد العالم في إجراءات في التحفظ ضد وباء كورونا بينما هو الوعي الطبي المتزن .. فإذا بالمرض المستجد يتواري بعد أن قهره المصريين.. أن هذه البقعة من الأرض قد اختصها الله -سبحانه -دون سائر البلاد لتكون موعدا مكانيا وزمانا لخطاب الله الوحيد لبنى آدم في شخص موسى عليه السلام..
إنها مصر المحروسة.. وقد اختارت مصر الآن هذا الاسم (المحروسة ) فاستعارته للتجمعات السكنية التي تأتي بديلا عن العشوائيات لتطلق أسماء المحروسة ١.. والمحروسة ٢ عليها ،وهكذا فقد قهرنا الزحام وقهرنا العشوائيات وقهرنا الأحلام فتجسدت واقعا ملموسا.. وهذه جيوش مصر الآن على هامش أكتوبر تخرج دفعات جديدة من الأسود البواسل ضباط مصر الكرام.. فمن كان منكم نائما فليستيقظ.. ومن كان متكاسلا فلينشط.. ومن كان مريضا فليصحو من سبات.. ولينهض العرب جميعا مع مصر نحو المستقبل الواعد نهتف قائلين لتحيا مصر .. التي بها "مصر "شعب وجيش لن يقهران بإذن الله .