صدر حديثاً (تشرين الأوّل 2020) للأديبة والنّاقدة د. أسماء غريب، ديوانُها الشّعريُّ التّاسع (إكسيرُ القَيْقَبِ الأحمر) في العراق، عن دار الفرات للثقافة والإعلام بمشاركة مع دار سما للنّشر والتّوزيع. وقد جاء الدّيوان في 96 صفحة، بطباعة أنيقة وبغلاف تزيّنه لوحة فنّية من إنجاز الشّاعرة نفسها. يتألّفُ الدّيوان من ثلاثين قصيدة ذات طابع عرفانيّ، يُذكرُ منها: كلام بالهيروغليفيّة والآراميّة، ولسان البحر، ثمّ الهاتف في الحانة، وعطر المانجو.
أمّا عن عنوان الدّيوان، فتقول الأديبة إنّ فيه إشارة إلى شجرة الأسرار: القَيْقب التي لم تحظَ في الأدب باهتمام الشّعراء فقرّرت أن تخرجها إلى الوجود بشكل عرفانيّ وتتحدّث من خلال إكسيرها عن العديد من التجلّيات والمشاهدات ذات البعد التجاوزيّ، كعنوان لليقظة الرّوحيّة وبلوغ أعلى قمم إزهار الوعي وتوهّج القلب والبصيرة. وعليه فلا شجرة يمكنها أن تؤدّي هذا الدّور سوى القيقب التي ترمز إلى تكتّم أهل الوعي، وتواضعهم وطفولتهم وخصوبة خيالهم وإصرارهم على الانبعاث في الوقت الّذي يكون الموتُ قد أحاط بالجميع. وتجدرُ الإشارة إلى أنّهُ قد صدر عن تجربة الأديبة الفكريّة والإبداعيّة العرفانيّة كتب متنوّعة منها: (أسماء غريب سيّدة القلم العربيّ) جمع وإعداد الباحث والكاتب علي عبد الرّضا عوض، و(أسماء غريب من آسفي أديبة وناقدة وعارفة باللّه) للمؤرّخ والأديب سعيد البهالي، أمّا الأستاذ المؤرّخ إبراهيم كريدية فقد أنجز عنها كتاباً بعنوان (محاولة في التّعريف بشمس الحرف العربيّ، أسماء غريب، باحثة وشاعرة وروائية وناقدة ومترجمة وفنانة تشكيلية من آسفي)، في حين أصدر حديثاً الأديب والتشكيليّ صبري يوسف في ستوكهولم كتابه عنها بعنوان (رحلة طيّبة في تجلّيات أسماء غريب).
وللنّاقدة الأكاديميّة أسماء غريب مؤلّفاتٌ عديدة في القصّة والرّواية والنّقد والتّرجمة وأدب الحوار والشّعر من بينها: أنا رع، وموسوعة (ترجمتُ لكَ) بأجزائها السّتّة، وكواكب على درب التبانة، وقراءات من ذاكرة الحرف، ورحلة المئة سؤال وجواب، وشجرة التّين والأفعى، والسيّدة كركم، وفيتامين سي.