رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

اصدار الشعلة الخالدة رواية تاريخيـة حول الاستكشافات النفطية في الشرق الأوسط للكاتب الدكتور مصلح العتيبي

اصدار الشعلة الخالدة رواية تاريخيـة حول الاستكشافات النفطية في الشرق الأوسط للكاتب الدكتور مصلح العتيبي
‎جوهرة العرب 
الشعلة الخالدة
‎رواية تاريخيـة حول الاستكشافات النفطية
‎في الشرق الأوسط (الجزء الأول: إيران والعراق)
 
 
المؤلف/ مصلح بن بداح العتيــــــــــبي، مواطن كويتي في العقد الخامس من عمره، حائز على درجة الدكتوراة في الهندسة الكيميائية من جامعة لوفبرو البريطانية و ذلك  بعد إستكمال درجة الماجستير في الهندسة الكيميائية من جامعة الكويت، بتقدير إمتياز مع مرتبة الشرف. قبلها كان قد حصل على درجة الباكلوريوس في هندسة البترول و الغاز الطبيعي من جامعة ولاية بنسلفانيا. و تمتد خبرة الدكتور العتيبي في الصناعة النفطيـــــــة ما يفوق السبعة و عشرون عاما، أرتقي فيها سلم الإدارة في وقت مبكر بالإضافة الى إستمرارية نهجه في التطوير الذاتي و العلوم البترولية و الإدارة الحديثة. 
‎الدكتور العتيــــــبي طالما كان قارئا نهما لكتب التاريخ و المخطوطات و الوثائق الرسمية، يتوج بحوثه في هذا الكتاب الروائي عن قصة الإستكشافات النفطية في الشرق الأوسط.
 

‎نبذة عن النص:
‎منذ أن بدأ الانسان تجواله علي هذه الأرض البسيطة، و هو دائما في سعي دؤوب لاستغلال موارد الأرض في مأكله و مشربه و ما الي ذلك من احتياجات أساسية للتأقلم مع الظروف من حوله. فتارة ينكفئ علي تطوير ملبسه و تارة اخري يجتهد في صناعة أدوات الصيد فيضعها من أولوياته اليومية. حتي رأي النار...و اعجب بها لما لها من فوائد جمه. ثم يأتي اختراع العجلة و ما تبع ذلك من سرعة النقل و الترحال من مكان الي آخر.   ثم يتطور سلوك البشرية الي أن يرتقي بطرق التعامل التجاري فيما بينهم: في المقايضة أولا و من ثم التبادل بسك العملة الذهبية و الفضية. حينها تنوعت السلع التجارية حتي غدا الانسان كائنا مجتمعيا و من ثم دوليا، يزور بلادا بعيده للتجارة و يعود محملا بالبضائع فاصبح بذلك متوافقا مع الاخر لتبادل المنفعة، و بذلك ازدهرت الحضارات الإنسانية و كانت في تمدد، نوعا ما، نحو النهضة و التطور. لكن تاريخ المسيرة البشرية ليس دائما مشرقا، فكانت تبرز بين الفينة و الأخرى، علي الخط الزمني،  صراعات و نزاع اما للتمدد الجغرافي او توسعا ايدولوجيا كما في الفكر الديني! 
 
‎فالصراع لأسباب تجارية لم يكن ذا جدوي سياسية حتي الاقتتال علي سلعة الذهب لم يكن ذا تأثير حضاري علي البشرية. حتى أتت سلعه عجيبة و فريده من نوعها: الافيون. فاحدثت هذه السلعة صراعا ذا صبغة تجارية في الإنتاج و التصدير لنري بعد ذلك بداية الحروب التجارية كما جاء في حالة شركة الهند الشرقية (البريطانية) و سحقها للمجتمعات الصيــــــنية. كانت حروب الافيون هي بداية النزاع التجاري المدعوم بالسياسة، ثم يأتي لاحقا دور الآلة الصناعية و ما يحركها!
‎حتى عام 1886 كان الاستعمال الرئيسي للنفط مقتصراً على انتاجالكيروسين للإضاءة وبعض الزيوت للمحركات البخارية المستعملةبكثرة في ذلك الزمان. الا انه في عام 1885 قام الألماني كارل بنزبتصميم و صناعة آلة الاحتراق الداخلي والتي  تدفع بالتحرك السريع لمسافات طويلة، بدأ و كانه مسح علي مصباحا سحريا ليخرج مارد الطاقة البترولية! ليقوم بعدها مباشرة بصناعة سيارتهالاولى التي تعمل بواسطة محرك الاحتراق الداخلي فيقوم بتسجيلبراءة الاختراع في عام 1886 لتصبح اول سيارة في العالم تعمل علي مستخرج نفطي: البنزين. قام بعده مباشرة كل من الالمانيانرودولف ديزل وكوتلب ديملر والامريكي هنري فورد بإنتاجسياراتهم لينتشر استعمال السيارات بصورة سريعة مما زاد الطلبعلى وقود السيارات وبالتالي على النفط الخام بصورة كبيرة. وبحلول الحرب العالمية الاولى انتشر استعمال محركات الاحتراقالداخلي في السيارات والحافلات وسيارات النقل والطائراتوالسفن والادوات الزراعية والمصانع وغيرها مما سبب تهافت الدولالصناعية للحصول امتيازات للتنقيب عنه واكتشاف منابعه. كما انهاصبح على رأس المتطلبات الاستراتيجية للدول العظمى في ذلكالزمان من اجل ضمان تشغيل آلاتها الحربية كالدبابات والمدرعاتوالسفن والطائرات وغيرها في خضم التوتر السائد فيما بينها قبيلالحرب العالمية الاول.
‎فبدأ السباق المحموم نحو استكشاف المزيد من هذه المادة السوداء، والتي بتكريرها، غدت عنصرا فاعلا في إنتاج ما يزيد عن 6000 منتجا صناعيا إضافة لوقود محركات الاحتراق الداخلي! فانتشر الاستكشاف البترولي الي ثلاث مناطق، خارج الولايات المتحدة الامريكية: باكو-أذربيجان، سومطرة-اندونيسيا وشبه القارة الهندية. لكن منطقة الشرق الأوسط بدت كمغارة علي بابا: كأكبر مستودع ومصدر للطاقة والتي ستقوم عليها الثورة الصناعية الغربية الثانية(بعد الاولي وهي الفحم)، وكان بترولها الرخيص في البداية أهم دعم اقتصادي حصلت عليه أوروبا الغربية في حضارتها الحالية، ذلك لأن البترول يحتل مركز الصدارة في تطوير الصناعات الحديثةوحركتها، إذ أنه الطاقة الرئيسية لتدوير عجلات الصناعة، والمادة الأساسية لإنتاج المنتجات البتروكيماوية.
‎في أواخر القرن التاسع عشر، وخارج أراضي الولايات المتحدة الامريكية، تم اكتشاف النفط أولا في باكو-أذربيجان، و كانت اوروبا مضائه بزيت الكيروسين الذي يأتي معظمه من الحقول الآذرية. ونظرا لقرب أذربيجان من بلاد فارس وتتشارك الدولتين ببحر قزوين، تسابقت الدولتين العظميتين آنذاك، بريطانيا وروسيا، نحو الأراضي الفارسية. وكانت بلاد فارس هي بوابة العبور الاولي لقوافل المستكشفين الغربيين نحو الشرق الأوسط.
 
 
 
‎في هذا السرد التاريخي للاستكشافات البترولية في الشرق الأوسط، سوف نضع بين يديك عزيزي القارئ سلسلة روائية مكونة من خمسة أجزاء مرتبه زمنيا ومجمعة  كالتالي: ايران و العراق (الجزء الأول)، البحرين و الكويت (الجزء الثاني)، السعوديـــة (الجزء الثالث)، قطر و الامارات العربية المتحدة (الجزء الرابع) و من ثم عمان و سوريا و اليمن (الجزء الخامس).
‎التركيز في هذا السرد التاريخي سيكون منصبا تماما علي المستكشفين الأوائل فقط و ظروف البلاد حينئذ، بعيـدا قدر استطاعتنا عن السياسة او الاسقاطات الجيوسياسية في إطار زمني محدد لا يتجاوز، في احسن الأحوال، العشر سنوات الاولي. انها باختصار، قصة الحالميــــن بالثراء، المغامريـن الغير مكترثين بما يكتنف ذلك من مخاطر في محيط أعمالهم، وهي أيضا قصة خيبات أمل ولكنها هي المحاولات العديدة والإصرار علي الهدف و من ثم رقصات الفرح تحت المطر الأسود. لتبرز بعدها علوم الصناعة النفطية و إدارة الثروات مما اوجد المدنية و التطور في بلاد الشرق الأوسط الي يومنا هذا.
 
‎المؤلف: د.م./ مصلح ب. العتيـــــــــــــــــــــبي

‎هندسة بترول ودكتوراه في الهندسة الكيميائية

‎20 أكتوبر 2020.

 
  • اصدار الشعلة الخالدة رواية تاريخيـة حول الاستكشافات النفطية في الشرق الأوسط للكاتب الدكتور مصلح العتيبي
  • اصدار الشعلة الخالدة رواية تاريخيـة حول الاستكشافات النفطية في الشرق الأوسط للكاتب الدكتور مصلح العتيبي