رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

الأستاذة أسماء الطويسي تكتب : ما لا نريد ان نراه في انتخابات المجلس التاسع عشر .. والمشاركة النسائية ضرورة ام "حشوة " ؟

الأستاذة أسماء الطويسي تكتب : ما لا نريد ان نراه في انتخابات المجلس التاسع عشر .. والمشاركة النسائية ضرورة ام حشوة  ؟
جوهرة العرب - أ. اسماء سليمان الطويسي 

لا تكاد تخلو قائمة انتخابية من اسم نسوي واحد على الاقل و ذلك لعدة اسباب "اخرها" و اهمها هو ايمانا منهم بضرورة وجودها لافكارها و جهدها .. 
 و ما تملكه من صفات قيادية  واجتماعية و سياسية
من يرى بعين ذلك فعلا فأنه من  مؤكد ستكون لهذه القائمة بصمات  نوعية وواضحة  في المجلس التاسع عشر و ذلك للاحترافية في اختيار القائمة بناءا على اسس علمية واضحة . 
لكن للاسف و بعد متابعتي للمشهد الانتخابي و كيفية اختيار القوائم و ايضا عند سؤالي للعديد من المترشحات لمجلس التاسع عشر رأيت ان السبب الشائع في اختيار النساء هو "حشوة" اي تكملة فراغ ، او استنادا لوضعها المادي او العشائري اذ يسارعون بأختيار من تحضى بقاعدة شعبية كبيرة لجمع الاصوات  او  ليكون هناك تنوع !! 
 كنا نطمح ان نرى مشاهد مختلفة لهذا المجلس بكل مراحله ابتداء من اختياء القوائم و حتى تشكيل المجلس !! 
لكن لا شك بأنه مهما تعددت الاسباب فأن المرأة الاردنية سواء اكانت حشوة في القائمة او نجحت بمحض الصدفة ستثبت مقدوريتها و جاهزيتها لتولي المهام الموكلة لديها .. 
فأن حس المسؤولية متولد للمرأة بالفطرة ..
لاشك انها ستنجح ..
هي مجرد اسس  لو وضعت بأتقان و دارسة وافية من قبل مشكلي الكتل فالربما قلت مشكلة "الثقة" بين الشعب و المجلس التي تدهورت جراء الخيبات المتتالية و الوعود الواهية و الشعارات الكاذبة التي ملئت عقولنا .. 
اهم تلك الاسس هي الكفأة و الصدق و الكلمة القوية و صوت الحق و الشخصية القيادية ،، 
لا انكر اننا مجتمع عشائري قد لا يكترث بكفأة المترشح بقدر قاعدته العشبية و لكننا ان رأينا خيرا من مجلس صدق بشعاراته و مشروعاته ووضعها قيد التنفيذ لابد ان حتى الفكر الشعبي سيتغير ..
نحتاج للنهضة بالفكر و القيادة و لن تحصل دون ان نغير عقلتنا .. 
قالها تعالى ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغير ما بأنفسهم ) 
وعلى ذات الصعيد لابد لي من التطرق لاحد المشاهد الانتخابية التي اعتدناها و اتمنى ان لا نراها في انتخابات المجلس التاسع عشر الا و هي  تدخل"المال السياسي " بكافة اشكاله و انماطه مثل المنح و طرود الخير و نقل الركاب بالمجان بحيث يعمد بعض المترشحين الى استغلال الوضع الاقتصادي للناخب لوصوله لقبة البرلمان وذلك بسبب ضعف الثقافة السياسية و الانتخابية لدى الكثير من المواطنين ، و على الرغم من شدة العقوبات المفروضة ظاهرة شراء الاصوات الا انها لم تمنع الظاهرة  في العديد من الدوائر الانتخابية لذا لابد من وجود الية تتضمن تطبيق العقوبات بشفافية عالية . 
و اخيرا و ليس اخرا لابد لي ان اعرج الى الظروف الاستثنائية التي يمر بها انتخابات المجلس التاسع عشر  بما يعيشه العالم و المملكة من انتشار وباء كورونا ، و مع الاجراءات التي اقرتها الهيئة المستقة للانتخاب مثل ارتداء أقنعة الوجه والقفازات إضافة إلى التباعد الجسدي التي باتت جزءاً من حياة الأردنيين، إلا أن قرار إلغاء المهرجانات الانتخابية ومنع تجمع أكثر من 20 شخصا فيها، أمر غير اعتيادي، خاصة وأن الأخيرة كانت عنواناً يظهر للمرشحين مدى جماهيريتهم ، لذا فأن أن محاولة التأثير على المواطنين من قبل المرشحين، واستقطابهم بالخطابات الآسرة والرنانة، سيصطدم بالوضع الوبائي، خاصة مع إعادة تشديد الإجراءات الحكومية، بعد عودة تسجيل إصابات محلية.

قوة البرنامج الانتخابي للمرشحين المقترن باستحداث آليات جديدة؛ لإيصال رسائلهم إلى قواعدهم الشعبية، سيكون هو العلامة الفارقة في الانتخابات المقبلة؛ إذ سيعتمد ذلك على مستوى وعي الناس وقناعاتهم بتلك البرامج.