في ذكرى ميلاد سيد الأنبياء والرسل في ذكرى النور الذي تجلى على مساحات الوعي و الوجدان الإنساني نقول كل عام وأنتم بألف خير
تأتي هذه الذكرى العطرة في زمن أشتداد الشعبوية السياسية وأنعكاساتها على الراي العام الغربي والذي أثبت عن عداءا متجذرا رسخته تلك الأبواق التي تنعق حقدا وكراهية للإسلام قائمة على الدعائية والأكاذيب التي غذاها ودعمها الإعلام الصهيوني على مر التاريخ ودمج صورة المسلم بالمتخلف والأرهابي وقاطع الرؤوس مع العربي ووظف هذا وذاك من أجل التجييش ضد كل ما هو عربي ومسلم ولعب دور الضعيف المستغل من قبل جيش من هؤلاء الغوغاء الذين يحيطون به لينتزعوه منه أرضه
أنني أتطرق لذلك حتى نقول أن كل الخطوات التي اتخذت من أجل التطبيع زادت شراسة العداء للأسلام والمسلمين خاصة في أوروبا وهذا يعني أن اللوبي الصهيوني مع بعض العملاء ما زال يصب الزيت على النار وجعل الصراع يبدو مسيحيا إسلاميا وبدء ذلك من خلال التصريحات التي دعت الى إعادة هيكلة الدين الإسلامي وإعادة النظر في التاريخ الإسلامي وتجريد النصوص الدينية التي تنص على العنف كما يدعون، كل ذلك مخطط له حتى تتكامل الأدوار الصهيونية من أمريكيا إلى أوروبا وصولا إلى الكيان الصهيوني ووصولا أيضا إلى إستهداف توجهات الرأي العام الأوروبي والتي انحازت في الفترة الأخيرة لصالح القضية الفلسطينية كل ذلك الأستهداف القميء والوقح جعل العالم بأجمعه يرد على الاستهداف الفرنسي لأعظم الخلق والخلائق سيدنا محمد ﷺ وكان كل العالم بالمرصاد والوقفات الإسلامية والمسيحية التي تجسدت في مدينة بيت لحم هي خير رد على من يلعب بالمياه العكرة ويبرر للأعلام والإعلاميين الاغبياء تحت يافطة حرية التعبير الإساءة الى خاتم الأنبياء والرسل حبيبنا ومقلة عيوننا محمد ﷺ. فهذه الذكرى العطرة تطيح وتغييب تلك الأقلام المأجورة المستهترة.