ضمن سلسة مقالات حرفة التنفس : غزوة فرنسا بعد غزوة الصناديق .. بقلم د. حازم صيام

جوهرة العرب - د. حازم صيام 

تطالعنا الان مقالات التكفيريين في المالتيميديا وكل المحافل أن انتصروا لدينكم حطموا فرنسا الكافره الباغيه وابشروا فان تباشير غزوة بدر علي الأبواب.. وسيسقط الكفر صريعا ثم تصاعد الأمر أكبر من هذا فتضامنت بريطانيا مع فرنسا وهاهي الحروب الصليبية تعود من جديد.. بينما الموضوع كله محاوله من التكفيريين مستمره بلا توقف للانتقام من فرنسا.. هل رأيتم خريفا أوروبيا واحدا الا في فرنسا بلد الحريه .. عقيدتهم ان تفعل فيها ما تشاء : سواء بسواء : تؤمن تكفر تلحد تتطرف ..انت حر مالم تضر.. وهذه قاعده اسلاميه تطبقها فرنسا غير أنها تحذف الضرر المعنوي ..وذلك لسبب بسيط وهو انها لا تملك الميزان الذي يملكه شيخ الأزهر.. ولا حتى الميزان الذي يملكه بابا الفاتيكان.. ولكنه تار بايت بينهم وبين والتكفيريين.. ان كل القيم للأسف غير مكفوله عند الاوربيين بينما نقطه دم تراق واحده ستحاسب عليها حسابا عسيرا.. انا لا انكر انه لابد أن ننتصر لرسول الله وان نحزن ونبكي ونمنع اي اعتداء على رسول الله بالطرق المشروع.. ونحاول في ذلك افهام الغرب وجهة نظرنا بلا عصبيه وبلا عنف وبلا تطرف وبلا مغالاه.. والا أكدنا الصوره المغلوطه عنا لديهم ..فكم شاعر قريشيا هجي رسول الله ..الاجابه كلهم تقريبا لانهم جميعا يكرهون رسول الله وجميعهم شعراء لكن التاريخ لا يذكر واحدا فقط منهم لان رسول الله والصحابه كانوا اكبر من ذلك وقد نزل عليكم ان اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزء بها فلا تقعدوا معهم انكم اذا مثلهم.. ومن هذا الذي يقعد معهم ؟ مع من ؟ مع من استهزا وكذب وسخر... ان المقارن بين فرنسا وقريش مضحكه وغير حقيقيه وان كنا نقف جميعا ضد من أساء واستهزا

فهل انت لو ذهبت لفرنسا الان سيقتلوك بالطبع لا بل يحمونك ويحفظوك ويكفلون لك حريه كل شيء .. ليخرج هذا السؤال.. لو ذهب احد أصحاب رسول الله لقريش فهل سيفعلون مثل فرنسا بالطبع لا سيقتلونه.. لهذا فانها مقارنه فاسده وفكر تفكيري..

ان فرنسا هي الدوله الوحيده التي تصدت للغرب وللماسونيه واعوانها وساندت مصر بالزوارق والصواريخ والرافال واول حامله طائرات مصريه في التاريخ ..ليخرج هذا السؤال : لو طلب رسول الله من قريش سلاح هل كانوا سيعطونه ويساندونه أين عقولكم؟..بالطبع لا بل سيمكرون مكرا كبيرا وان كان مكرهم لتزول منه الجبال ( فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله ان الله عزيز ذو انتقام)

ولو اسلم فرنسيا واحدا اوإن اسلمت مدينه بكاملها واصبحت المقاطعه مسلمه هل سيمنعهم الرئيس الفرنسي أو أي مواطن فرنسي.. بالطبع لا ..وخير دليل الرهينه التي تحدثت الي رئيس فرنسا واحرجته أمام العالم كله بينما جاء لاستقبالها فاسلمت هل قتلها أو اعتقالها أو خلع عنها الجنسيه الفرنسيه.. وهنا يخرج السؤال هل لو اسلم قريشيا ستسمح له قريش بالإسلام ام ستقتله... اجيبوا يا أصحاب العقول أن الرسول نفسه أقر ورضى بأن لا يدخل احد من قريش في الإسلام.. بينما نحن وشعب فرنسا بأمان أين العقول.. انها مقارنه فاسده وفكر تكفيري مرفوض

واخيرا فريه غزوه بدر التي كانت بين قريش والمسلمين فأين غزوه بدر بيننا وبين فرنسا ..إذا كانت هي داعمنا في السلاح والسلام والصحه والثقافه والسكان والقروض والاقتصاد والصناعة وكل شيء .. ياريت نفوق من غزوه فرنسا ومن قبلها غزوه الصناديق