رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

25000 شاب سوري وأردني هم محور شراكة طموحة لعدة منظمات في الأردن

 25000   شاب سوري وأردني هم محور شراكة طموحة لعدة منظمات في الأردن
جوهرة العرب
تم إطلاق شراكة جديدة بين عدة منظمات خلال شهر تشرين الأول. أطلق على تلك الشراكة اسم مشروع (RYSE) "شباب قادر على التكيف مع التغيرات وممكن اجتماعيًا واقتصاديًا". يركز المشروع على الشباب السوري والأردني في الأردن ويهدف إلى تزويدهم بفرص أفضل فيما يتعلق بالتعليم وفرص العمل.

عشر سنوات من الازمة السورية تركت بصمتها على حياة آلاف من الشباب السوريين والاردنيين. فقد كان لتدفق اللاجئين السوريين الى الاردن أثر كبير على الظروف الاجتماعية والاقتصادية لفرضه ضغطًا متزايدًا على النسيج الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
 
37% بالمئة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15-24 عاما عاطلون عن العمل في الأردن مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 13٪. وتبلغ نسبة البطالة بين الشباب السوريين في الأردن حوالي 84٪. وقد أدت أزمة فيروس كورونا إلى تفاقم هذا الوضع حيث فقد العديد من وظائفهم وتقلصت خيارات كسب العيش للشباب مماأدى إلى صعوبات في ظروف اللاجئين الشباب والأردنيين.
 
يحوي مشروع (RYSE) عدة شركاء وهم المجلس الدنماركي للاجئين، أجيال السلام، مؤسسة إنجاز، مؤسسة نهر الأردن، وميرسي كور. وتبلغ قيمة التمويل المقدم من قبل مؤسسة نوفو نورديسك 120 مليون كرونة دانمركية، والتي سيتم توظيفها لدراسة وتقييم ما يقدم للشباب من قبل الحكومة الأردنية والقطاع الخاص والجهات المانحة المؤسسية الأخرى، والعمل على ايجاد طرق مستدامة لتوفير أفضل الفرص للشباب بالتعاون مع الحكومة الأردنية. بالإضافة إلى ذلك سيقوم المشروع بالبحث عن الخيارات المتاحة لتحديد النهج الأنسب لضمان استمراريةأنشطة المشروع بعد انتهاؤه وتعزيز ذلك بين الجهات الفاعلة الأخرى. مدة المشروع ثلاث سنوات وسيتم وضع جدول أعمال محكم للتأكد من تحقيق الشراكات تأثيرًا كبيراً.
 
وقد صرحت شارلوت سلينتي، الأمين العام للمجلس الدنماركي للاجئين قائلة: "مشروع RYSE قائم على ثلاث ركائز وهو مشروع طموح للغاية."
 
تركز الركيزة الأولى على منح المهارات الحياتية والدورات التدريبية والمسارات للشباب والتي ستمكنهم من الانخراط في المجتمع وتحمل المسؤولية لقيادة التغيير الإيجابي.
أما الركيزة الثانية فستوفر نهجًا متكاملاَ لمساعدة الشباب في الحصول على التدريب والدعم اللازمين لتمكينهم من الحصول على وظائف والقدرة على إعالة أنفسهم.
أخيرًا، سيتناول المشروع في ركيزته الثالثة الهياكل المجتمعية في الأردن والتي تحد من المشاركة الفعالة للشباب في المجتمع وسوق العمل. سيقوم المشروع بتنسيق كل تلك الجهود لمعالجة الهياكل المجتمعية في الأردن.
 
"إن خلق بيئة تمكينية تشرك الشباب بفعالية في بناء مهاراتهم وآليات تأقلمإيجابية سيكون أمرًا بالغ الأهمية لنجاح المشروع على المدى الطويل. نحن فخورون جدًا باختيارنا لتنفيذ مثل هذا المشروع الكبير الذي سيكون أكبر شراكة خاصة دخلناها على الإطلاق" تقول شارلوت سلينتي عن الشراكة (الكونسورتيوم) "لقد أوقفت الأزمة السورية الطويلة حياة السوريين والأردنيين الأقل حظاَ. وبالتالي فإنه من الضروري دعم هؤلاء الشباب البالغ عددهم 25000 من خلال التعليم والتدريب الوظيفي لضمان مستقبل أفضل لهم،" تواصل شارلوت سلينتي.
 
سيقود المجلس الدنماركي للاجئين الكونسورتيوم، حيث سيتولى المجلس إدارة التمويل ومسؤولية إعداد التقارير والتواصل مع مؤسسة نوفو نورديسك. بالإضافة إلى الإشراف على تنفيذ الركائز الثلاث وسيكون أيضاً المسؤول عن برامج المشاركة المدنية في مخيم الأزرق للاجئين.
 
ستتولى هيئة أجيال السلام تنفيذ برامج مشاركة مدنية يقودها الشباب والتي تركزبدورها على الفنون والرياضة والمناصرة. ستقدم مؤسسة نهر الأردن برامج المشاركة المدنية بقيادة الشباب، وتركز على المناصرة والابتكار والتكنولوجيا. تقدم ميرسي كور برامج المشاركة المدنية بقيادة الشباب في مخيم الزعتري للاجئين. سيشارك كل من المجلس الدنماركي للاجئين ومؤسسة نهر الأردن و ميرسي كور في بناء قدرات المعلمين والعاملين الشباب وموظفي المنظمات غير الحكومية في القيادة التحويلية. وبالتالي، فإن تحسين المهارات الحياتية والمدنية بين الشباب سيخلق جيلاَ يسعى للتغيير الإيجابي في المنطقة. 
 
سيقوم المجلس الدنماركي للاجئين ومؤسسة نهر الأردن وميرسي كور بدعم الأسر من خلال أنشطة التمكين الاقتصادي. وستقوم إنجاز بتنفيذ التدريب على المهارات الحياتية المدرسية وريادة الأعمال.
 
"ما يميز مشروع RYSE هو أنه يجمع نظامًا بيئيًا من مختلف الشركاءوالمؤسسات الذين يعملون حاليًا مع الشباب من المجتمعات المضيفة المتأثرةباللاجئين والنزوح في الأردن. نحن الآن بصدد الانتهاء من تصميم مجموعةموحدة وشاملة من البرامج الاجتماعية والاقتصادية لتمكين الشباب معتمدة علىأفضل الممارسات ومجالات الخبرة الفنية لكل شريك والتي يتم تخصيصهابالكامل لتناسب السياق الأردني،" أضافت ريما القيسي، رئيس وحدة إدارة الكونسورتيوم.
 
"يتمتع الشباب بقدرة مذهلة على البقاء إيجابيين ومتحمسين، ولا يُستثنى من ذلك اللاجئون السوريون الشباب في الأردن. إنني معجب جدًا بالمشاركات الفعالة التي يقدمها المجلس الدنماركي للاجئين وباقي الشركاء لإنشاء هذا المشروع، والذي من شأنه تحسين إمكانات اللاجئين الشباب والشباب الأردني الأقل حظاًللمساهمة في مجتمعاتهم وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم." كما تقول هنا لين جاكوبسن، نائب رئيس الشؤون الاجتماعية والإنسانية لمؤسسة نوفو نورديسك.
 
سيعمل الشركاء معًا لإجراء تقييم للسوق والعمل على مشاركة القطاع الخاص في دعم البرنامج. سيتم تنفيذ مشروعRYSE بالتعاون الوثيق مع الحكومة الأردنية والقطاع الخاص.