ماجد عبدالله الخالدي يكتب : وصفي الرئيس والزعيم الخالد .. وصفي تاريخ الأردن وحاضره والمستقبل

وصفي التل، الاسم الأكثر ترديدا على لسان الأردنيين والأردنيات، والصورة الاعمق بقاء في قلوبهم، فما استذكر الأردنيون رئيسا غيره، ولا تغنت الأردنيات بمسؤول آخر. 

وصفي التل، الاسم الذي ارتبط بالأرض، بالبذور وبالزرع، بالحراثة وبالحصيدة، والصورة التي ترافقت مع المحاصيل الزراعية، والخير والعطاء، ومواسم العز. 

لم تكن مجرد رئيس وزراء يا وصفي، ولم تكن فقط شخصية سياسية تعمل وترحل، فها نحن بعد تسعة واربعين عاما نستذكر حقبة عهدك، وكأنك رئيس الأمس ، ونبكي رحيلك، وكأنك شهيد اليوم، ونندب الحال من بعدك، وكأنك لست بيننا غداً!!!. 

وصفي تاريخ الأردن،. وحاضره والمستقبل، فها نحن في كل جلسة مع العائلة أو الأصدقاء ، أو في أي مكان، ما زلنا نستذكر مقولاتك الخالدة ونرددها، وما زلنا نقول كما عرار يقول : "عداك الذام يا وصفي رماحك غير مسنونة ... ودرب الحر يا وصفي كدربك غير مأمونة".

وصفي الرئيس والقائد، وصفي الزعيم الخالد، سنبقى على ذكراك ما حيينا، وستبقى فينا ما دامت الأنفاس فينا، وسنبقى نردد في مجالسنا : "يا مهدبات الهدب غنن على وصفي، وابكن على حالنا بغياب وصفي" ، وسنبقى كما عاهدك الآباء والأجداد،. رجالك الذين يحرصون كحرصك على الوطن. 

لتبقى رئيسنا، ونبقى نردد : فوق التل، تحت التل، حنا رجالك وصفي التل.

هكذا ستبقى وصفي تاريخ الأردن بما زرعته لنا من منجزات ومبادئ وقيم ، وحاضره بما تمنحنا من رؤية، ومستقبلا بما وهبتنا من أمل وعزيمة وإصرار.