الحب لا يعرف عمراً معينا ،ولا فترة زمنية مقررة ولا يحدد بموعد متفق عليه مسبقا ،الحب باب مفتوح للجميع ،يقع به الإنسان باللاشعور بقدر من الله سبحانه ،والحب المخلص بين الرجل والمرأة لا يحتاج إلى دليل أو أثبات ،فقد يقع الرجل بحب امرأة ما يقابلها بظروف معينة ،وقد تميل إليه هي لسلوكه وطباعه الحميدة ورقي تعامله ،ومع الأيام يتحول الميل إلى حب ،والحب الذي تولد بين الطرفين لم يكن وليد لحظة ،بل قد يكون نتيجة إعجاب متبادل دون أطماع أو أهداف يرمي إليها بإعرابهما عن الحب للآخر وكسب رضاه التي كانت بإرادتهما كليهما .
هذا الموضوع ليس موضع بحث أو دراسة علمية ،هو مقدمة لروايتي الجديدة حكاية الرجل العجيب ضمن سلسلة حكايات امرأة ،التي تروى فيها تفاصيل ومهاني الحب الحقيقي الذي أمر يأتي بقدر مكتوب من الله بين أثنين يميلان لبعضهما فقد تعجب المرأة بشهامة رجل مواقفه وقد يتحول الإعجاب إلى حب لهذا الرجل ،وهو كذلك قد يجد في هذه المرأة شيئا مختلفا عمن سبقوها بحياته فيميل إليها ويعلن حبه له بكل جرأة وقوة وقد تتطور علاقتهما إلى الارتباط بالزواج بناء على رغبة من كليهما وإرادة وتصميم على أن يكونا معا بطموحهما المشترك .
مع الأيام والتواصل كبرت حكاية الرجل العجيب حين أصبح كل واحد منهما يسعى للآخر للقائه ورؤيته ومن ثم اتخاذ قرار مصيري بالارتباط الأبدي سوية ،تترجم إلى حياة عمليه واقعية يكون كل واحد توأم روح للآخر أو مرآته التي يرى فيها بعض أحلامه الضائعة التي قد تتحقق بوجودهما معا .
هذه مقدمة لروايتي الجديدة الرجل العجيب من سلسلة رواية حكايات امرأة التي أكتب فيها عصارة تجاربي في هذه الحياة وما أغوص به بأعماقها من مواقف وأحداث لتأتي حكاية الرجل العجيب الذي ندر وجود أمثاله هذه الأيام ،جاء ليحل ضيفا على سلسلة حكايات إمرأة ليطرق الباب كي يكون بطلا للرواية فيما لمست فيه من عجائب قل مثيلها بين الرجال في هذا العصر في مبادراته الإيجابية وشهامته ومواقفه النبيلة وحرصه على التطوع وخدمة الناس ومتابعة أفراد المجتمع العابرين وهي حكاية ليست كأي حكاية كتلك التي عاصرتها سيدة عابرة سبيل في موقع معين زارته للمشاركة في أحدى الفعاليات الثقافية وكان هو أحد محاور الزيارة التي جال فيها معها في تلك الفعاليات الثقافية وكان بطلا حقيقيا في كافة مواقفه .
الرجل العجيب رجلا من كوكب آخر هبط من السماء ليحل في قيعان محطات هذه السيدة التي عرفته أياما تحولت إلى قصص من أساطير الزمان مع الايام بطباعه وطبيعته الراقية وكل ما فيه من معاني الرجولة والشهامة والطموح غير المحدود .
لمتابعة تفاصيل الرواية انتظرونا العام المقبل في معرض القاهرة للكتاب 2021لتوقيعها بحضور الرجل العجيب ونخبة الكتاب والإعلاميين.