عمان 2 كانون الأول - رياض أبو زايدة - افتتح وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي، مساء أمس، في المركز الثقافي الملكي فعاليات موسم الأردن المسرحي 2020 ، الذي تقيمه مديرية الفنون والمسرح بالوازرة، ضمن الشروط الصحية في ظل استمرار جائحة كورونا.
ويشارك في الموسم الذي تستمر فعالياته حتى 16 من الشهر الحالي، 15 عملا مسرحيا في عروض لمهرجان عمون للشباب 19، ومهرجان مسرح الطفل16، ومهرجان الأردن المسرحي 27 ، تنقل عبر منصات وزارة الثقافة، والهيئة الدولية للمسرح، والهيئة العربية للمسرح.
واشتمل حفل الافتتاح الذي نقل عبر منصات التواصل الاجتماعي على فيديو قصير عن الأعمال المسرحية المشاركة، وفيديو آخر حمل رسائل للمهرجان قدمها مسرحيون عرب من دول عربية من بينها: الإمارات، والعراق، والسعودية، والبحرين، ولبنان، والمغرب، والكويت، اشادوا خلاله بجهود الفنان الأردني في انجاز أعمال مسرحية في ظل هذه الظروف الاستثنائية، وبجهود وزارة الثقافة في ضمان استمرار رسالة المسرح من خلال إقامة هذا الموسم الاستثنائي.
كما عرضت مسرحية "خط التماس" لفرقة المسرح الحر من انتاج وزاره الثقافة، وإخراج فراس المصري، وتمثيل علي عليان، ومرام ابو الهيجاء، ويزن ابو سليم، وتناولت فلسفة الحياة والموت، ومساحة العيش المتاحة بين كل الحروب والأزمات التي تمر على البشرية.
وقال وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي في كلمة خلال حفل الافتتاح، "نحن أمام لحظة فارقة في تاريخ المسرح الأردني حيث إن سنة "الجائحة" هذه تشهد أكبر سنة إنتاج مسرحي أردني لأعمال لم يسبق عرضها سابقا، سواء في مهرجان عمون لمسرح الشباب، او مهرجان مسرح الطفل، او مهرجان الأردن المسرحي".
وأضاف ان الدولة الأردنية كما هي حريصة على صحة وسلامة المواطنين كافة هي أيضا حريصة على سلامة الذائقة الثقافية والفنية وعلى استمرار دفق الإنتاج الثقافي والفني ووصوله إلى الجمهور بجميع الوسائل، معربا عن شكره للفنانين الاردنيين الذين استطاعوا ان يحولوا هذا التحدي في إقامة الموسم إلى فرصة حقيقية في ظل هذه الظروف الاستثنائية، ونقابة الفنانين، واللجنة العليا للمهرجان ولجان التحكيم واللجان الفنية، والصحفيين والإعلاميين الذين يتابعون أعمال هذا الموسم، والمسرحيين العرب كافة الذين يتابعون المهرجان عبر العالم الافتراضي، وكادر وزارة الثقافة، ومديرية الفنون والمسرح. بدوره، تحدث نقيب الفنانين حسين الخطيب عن الجهود التي بذلت منذ شهر آذار الماضي من أجل إقامة هذا الموسم المسرحي الذي أنتجته وزارة الثقافة، وتجسيد الرؤى على أرض الواقع من قبل الفنان الأردني، مع بيان أهمية المسرح ولاسيما في ظل هذه الجائحة التي وصفها "بالحصار"، وأهمية الشهادات التي قدمت بحق الفنان الأردني من قبل نظرائهم المسرحيين العرب، داعيا إلى حماية الفنان الأردني مستقبلا من مثل هذه الظروف الاستثنائية كجائحة كورونا من خلال تشريع مناسب.
وقال امين عام وزارة الثقافة، ورئيس اللجنة العليا للموسم المسرحي هزاع البراري، ان إقامة هذا الموسم خلال هذه الجائحة التي غيرت من مجريات الحياة بمثابة ايقاد شمعة في ظلام دامس، مضيفا ان الوزارة قاومت كل التحديات منذ بداية جائحة كورونا من خلال مضيها ببرامجها ومهرجاناتها، وتكيفها مع الظروف ومع تطورات الوضع الوبائي، في حين توقفت العديد من الفعاليات على الساحة العربية.
وبين ان الوزارة تطلق اليوم ثلاثة مهرجانات ضمن موسم واحد حيث زادت عدد المسرحيات التي تم إنتاجها، كما زادت ميزانيات المسرحية المنتجة ايضا، مع الاصرار ان تكون المنصات الداخلية والخارجية منصات للفعل المسرحي الأردني، رافق ذلك تجاوز الخطاب من جمهور المسرح التقليدي الى جمهور أوسع.
كما تحدث البراري عن التحديات التي رافقت التحضير لهذا الموسم، و كيفية تجاوزها من قبل الفنان الأردني باصراره على إنجاز هذه الأعمال المسرحية التي تقدم الجمال الذي يسهم في بناء الوجدان.
وتعرض اليوم الاربعاء أولى الأعمال المسرحية المشاركة في عروض مهرجان عمون للشباب (19)، وهي مسرحية " العصافير في القفص" في الساعة السابعة مساء، يليها ندوة تقييمية.