رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

الأستاذة أسماء سليمان الطويسي تكتب : الشنة

الأستاذة أسماء سليمان الطويسي تكتب : الشنة
جوهرة العرب - أ. أسماء سليمان الطويسي

مصطلح لا اظن انه مألوف لدى الغالبية  ، حيث لا اظن انهم سبق و سمعوه في ايامنا هذه 

"الشنة" هي من أساسيات الأدوات التي كانت تستخدم في  الماضي 
هي عباره عن جلد الخروف المجفف يحفظ به لبن الجميد لغاية الموسم الذي يلي الموسم الذي حفظ به
لماذا الشنه بالتحديد
تعمل على حفظ الجميد من جميع العوامل البيئه  والبشريه
يتم إغلاقها وبعد أن تجف والجميد بالداخل ، الاقتراب منها كان من الممنوعات ليس  لعدم توفر الجميد بل متوفر وبكثره
ولكن كانت تلك خطط الجدات انذاك بشكل استراتيجي طويل الامد في الحفاظ على الطعام .
 كان الأجداد يعرفون جيدا  معنى السيادة في الغذاء،حيث كان من المعيب ان تكون صاحب، حلال، وتلجا لان تشتري حاجتك من الجميد الذي كان وقتعا العنصر الأساسي في الغذاء ولم يكن له بديل لانه يدخل في جميع الأطباق في الزمن الماضي و عدم وجودة يعني انه لا يوجد أمن غذائي عند العائلات انذاك .
لو استعطنا يوما ان نستعين بأفكار الاجداد القديمة  وخططهم الاستراتيجية في الحفاظ على السيادة الغذائية لكنا بأفضل حال اليوم .
 نحن لا نختلف عنهم سوى باختلاف الأولويات الغذائية فحسب حيث  كانت الشنة والمرو أسياد الموقف والمرو أداة ثانيه ساسردها في مقال ثاني ان شاء الله
السؤال هو ماذا لو ؟
ماذا لو عادت تلك العادات و الخطط و الاستراتيجيات التي كانت ذاك الزمن الاغبر بقلة المال وقلة الموجود الا انه حقق سيادة غذائية لم تحققها جميع الخطط والاستراتيجيات التي اوجدت الأمن الغذائي المعتمد في اغلبه على الغير.
حيث كانت الخطة تكمن بوجود مخزون احتياطي للاسرة من الجميد بعيد عن الاستخدام اليومي 
والاستخدام الاعتيادي بشكل انه لا يمكن أن تتاثر الاسرة بأي ظروف استثنائية طارئة ،لان الاحتياط متوفر َبطريقة آمنة عند الحاجة
والأهم اذا كان الموسم الاحق ليس بوفرة الموسم الحالي 
فتشعر بارتياح لان المخزون سيكفيها عن الجيران والاصدقاء وايضا لا يمكن لأي  تاجر ان يستغل حاجتهم 
أن الشنة مع التخطيط السليم اوجدت سيادة الأمن الغذائي لمن لا يعرف الاتفاقيات والا الشهادات 
انها أعظم من كل الخطط اليوم .