أبوظبي / 19 ديسمبر 2020 – يُشارك نادي صقاري الإمارات في مهرجان الشيخ زايد للتراث الذي يُقام في منطقة الوثبة بأبوظبي ويستمر لغاية 20 فبراير 2021 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
ويهدف نادي صقاري الإمارات من خلال تواجده الفاعل على أرض المهرجان بجناح مميز، إلى تعريف عشرات الآلاف من زوار المهرجان بأهداف النادي في صون التراث الثقافي والحفاظ على التقاليد الأصيلة، حيث يُقدّم النادي برامج حيّة حول رعاية الصقور ومبادئ ممارسة الصقارة والصيد المُستدام، فضلا عن إتاحة الفرصة للأطفال والسياح والجمهور عموما ً لالتقاط الصور التذكارية داخل الجناح مع الصقارين بصحبة الطيور والسلوقي.
كما ويُتيح جناح النادي الفرصة للزوار من خلال منصّات خاصة ووسائل تثقيفية وتعليمية تفاعلية، التعرّف أكثر على إنجازاته في مجال الصيد المُستدام وصون التراث، وفي مُقدّمتها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي يُنظمه مُنذ العام 2003 وهو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا، وكذلك مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة الذي بات النادي ينظمه دورياً كل 3 سنوات منذ العام 2011، ويُعدّ ملتقىً للصقارين من مختلف القارات.
كما يُعرّف جناح النادي بمدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء التي تمّ افتتاحها العام 2016، بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، كأوّل منصّة رائدة مُتخصّصة على مستوى العالم في تعليم فن الصقارة العربية وفراسة وتقاليد العيش في الصحراء.
كما يستعرض جناح نادي صقاري الإمارات في مهرجان الشيخ زايد جهود مركز السلوقي العربي بأبوظبي، والذي يهدف للحفاظ على التقاليد العربية العريقة في اقتناء كلاب الصيد، ويُقدّم الرعاية والعديد من الخدمات المُتخصّصة لأعضاء النادي وكلابهم، ويعتبر أول مركز من نوعه في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط مُتخصّص في اقتناء أفضل الأنسال من كلاب الصيد العربية الأصيلة.
وأعرب معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات ورئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، بهذه المناسبة عن أهمية مشاركة النادي في مهرجان الشيخ زايد التراثي الذي تبوأ مكانة مرموقة خلال فترة قصيرة على خارطة المهرجانات التراثية في دولة الإمارات، ونجح في استقطاب الآلاف من السياح والزوار.
وأوضح أنّ أهم أهداف نادي صقاري الإمارات تتمثل في تعزيز الصيد بالصقور باعتبارها ركيزة أساسية للتراث الوطني، واقتراح وتطوير السياسات والتشريعات لصون الصقارة واستدامتها، وتعزيز وتطوير مناطق الصيد بالصقور، وتشجيع واستدامة الصقور والطرائد، وإبراز الطابع التراثي للصقارة وتقديمه كواجهة سياحية للإمارة، إضافة إلى تمثيل صقاري الإمارات في المحافل المحلية والإقليمية والدولية، والعمل مع الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة في وضع ودعم وتنفيذ الاستراتيجية العالمية للصقارة.
وكان لنادي صقاري الإمارات الدور الكبير في نجاح الجهود الدولية بقيادة دولة الإمارات في تسجيل الصقارة ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونسكو في عام 2010.
ويسعى نادي صقاري الإمارات ومنذ إنشائه في عام 2001م، إلى نشر الوعي حول أساليب الصيد المستدام، وأخلاقيات رياضة الصيد بالصقور، ويهدف إلى الارتقاء بالصقارة، والمحافظة على هذا التراث الأصيل، باعتباره إرثاً تاريخياً عريقاً، وذلك من خلال برامج التوعية التي يقيمها النادي بهدف التعرّف على المبادئ الأساسية والسليمة في كل ما يتعلق بعالم الصقارة من تدريب وصيد وتغذية وأمراض ووقاية وعادات أصيلة.
وتشمل نشاطات النادي السنوية كذلك المشاركة في برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور ودعم جهود المحافظة على الصقور وزيادة أعدادها في البرية، وتقديم وعرض الإرث الوطني للصقارة في المناسبات الوطنية والمهرجانات المحلية والدولية.