رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

الزميلة أسيل الحنيطي تكتب : فضيحة 2020

الزميلة أسيل الحنيطي تكتب : فضيحة 2020
جوهرة العرب - أسيل الحنيطي 

كلٌ يغني على ليلاه 
هكذا سابدأ كلماتي مع بداية العام حقا هو التعبير الأنسب خصوصا مع مراقبة ما يدعى "بالسناب شات" احدهم ينثر ورداً بحلول السنة الميلادية واخر يقرع طبولاً وهناك على حافة 2020 اقف انا ابكي عالحال " مش بقولوا ابكي لا تنجلط" 
اجزم ان الجميع تضرر ولربما فقد الاغلى على قلبه ، وادرك ان الحياه لا تقف و لا بد ان تستمر بغض النظر عن ما قد تحمله من اتراح واحزان لكن الوضع هنا ...  في مقالي هذا تحديدا مختلف ... مختلف كثيراً
ان ابرز ما سعيت له دوما هو تحقيق الذات والشعور بالتفوق الشخصي و ذلك لا يكتمل سوا بالانتماء .. نعم انه انتماء للوطن،  حيث ولدت احلامنا ، وترعرت اجسادنا،  واجهضنا فيه كل ما قد يضر فنحن قوم لا نسعى للخراب الا انه ... 
"ما في سرير لمريضكم"
مع بداية الوباء وفي ذروته ، راقبنا حيثيات القطاع الصحي بشغف،  وكأنه شُق من رَحمِنا ، ترأس الخوف على مشاعرالانسانيه اجمع ، و بالرغم من كلمات الاطمئنان التي اعتدنا سماعها في مؤتمر كل ليلة،  الا ان رجفة القلب وصوت نبضاته تعلو اكثر واكثر مع ترديد " ما في سرير لمريضكم  " ......
اكثر من 60  مستشفى خاص توزعت في انحاء المملكة،  فضلت بتر يدها لتقديم المساعدة او سد العجز في المحنة العالمية " كوفيد-19"   ........" لماذا؟؟
انا حقا لا املك إجابة منطقية او واضحه للسؤال،  الا ان اول ما قد يمس اطراف ذهني هو " المال "  فها هي مبالغ باهضة بات المجتمع الأردني يتداولها كتكلفة لعلاج فيروس كورونا  ، من هنا وامام حالة التغول من قبل بعض المستشفيات الخاصة (لا اعمم ) ، قررت  السلطات الأردنية  اصدار أمر دفاع يحمل رقم 23 يسمح لوزارة الصحة بوضع يدها على أي مستشفى خاص بشكل كلي أو جزئي ومحتوياته، وتكليف إدارته والعاملين فيه بالاستمرار في تشغيله لاستقبال المصابين بفيروس كورونا المحولين من وزارة الصحة،  لتكون الصدمة الاكبر بان القرار أزعج جمعية المستشفيات الخاصة ورأت بأنه "غير مبرر ولا حاجة له" ... ( وللحديث بقية من تجاربكم ومما تناقلتم ).
"انه الوباء يا حنيطي "
بعدما كنا نتغنى بالتعليم في مملكتنا الحبيبة ، ها نحن اليوم ننتقل نحو ما اسميته انا ب "متعلم مع وقف التنفيذ" ،  سيلومني البعض على النقد محملين الوباء ذنب ما يحدث الا اننا نحن الوباء ( بلا تعميم ) ، ان العديد من الدول سطرت فشلها في ما يعرف بالتعليم عن بعد،  بالرغم من كينتونتها العظمى فالوصول الى الانترنت، وقلة الحواسيب المتاحة ، والجهل في الاستعمال الصحيح من قبل المُعلمين والمتعلمين  كان الأبرز في مسببات ذلك الفشل ، الا ان في  المملكة الأردنية الهاشمية كان الوضع مختلفا وكأننا خلقنا لنكون الجزء الكوميدي في الكرة الأرضية ، تأخذ الأمهات على عاتقهم  مهام الطلبة من حل الواجبات ودراسة الامتحانات والمصيبة الاعمق والاكبر " تقديم الامتحان ببعض الأحيان  "  ........ لماذا؟؟
لست بمقام يسمح لي بالاجابة او حتى توجيه أصابع الاتهام لاي كان ، انا فقط احلل الأمور من وجهة نظري الخاصة .. الخاصة جدا ، ان ارتكاب الأمهات لمثل تلك الأفعال قد تكون رغبة منها لتقليص وقت التدريس واستغلاله بجلسة نسائية عالية المستوى للحديث حول (عرس محمد ابن ام خالد ) مغيبين المستقبل  عن اذهانهم او مستقبل فلذات اكبادهم على وجه الخصوص  . 
قصدت ان اطرح واقعتين للحال الذي مررنا به سنه 2020،  وان أكون شاملة بالطرح فاخذت الجانب القطاعي من جهه والجانب الفردي من جهة أخرى لتكون الحجة والبرهان اقوى بأن التقصير يتأطر واقعنا ،مجتمعاتنا، وشخصنا الكريم 
واما عن جزئية الانتماء التي ذكرت،  فمن غير الوطن نتمسك به ؟!! ليكون ازدهاره هدفا نتغنى به افعالا ليس اقوالا منسوجة في اغنية وطنية، وكيف للافعال ان تكون اذ ما بدأنا من انفسنا كالتعليمذ، وممتلكاتنا كالقطاع الصحي على سبيل المثال ...(وذلك اضعف الايمان)
وفي الختام اسأل الله ان يمدنا بالعفو والمغفرة وان تكلل نهاية 2021 بكل حلم سعينا له .