اليوم في ظل هذه الجائحة، تغير الزمن وبقيت الصحافة ثابتةً، رغم أنها تواجه تجربة لم يعشها أبناؤها من قبل، تجربة مفعمة بالشغف وبالخوف، ولكن الحاجة اليومية لنقل الأخبار للمواطن بدقة؛ تتغلب على أي خوف من تغطية الوقائع، ربما من مراكز العزل، أو من المستشفيات حيث يتم علاج الحالات مؤكدة الإصابة، وربما عن بعد، فالكثير من الصحافيين الآن يعملون من بيوتهم.
الصحفيون في زمن الفيروس القاتل يساعدون بهذا العمل في توصيل المعلومات، لفهم هذه الجائحة من خلال من يعيشونها عن قرب، عبر إجراء مقابلات صحافية مع المرضى والأطباء والممرضات، ومن خلال ذلك، يتفوق شغف العمل على الخوف بالإصابة.
واختلفت الاراء من شخص لاخر احدهم عبر عن رايه بان المصداقيه والسرعه هي أهم المعايير التي نعتمد عليها كمشاهدين جعلت من قناة المملكة الأفضل نسبيا دونًا عن القنوات الأخرى حيث اثبتت جدارتها كقناة اخباريه مميزه .
والاخر قال أن جودة مذيعي الأخبار في قناة المملكة كانت السبب الأكبر في الإقبال لمشاهدتها فأسلوب تقديم الخبر والذي يختلف من مقدم لآخر يؤثر أيضا في المشاهد .
ومنهم من راى أن قناة رؤيا تعتمد الصدق والدقة العالية جدا في نقل المعلومات.
فيما اختار شخص اخر التلفزيون الاردني كافضل قناة تلفزيونيه بسبب وصفها الدقيق والمميز للحدث .
قال الدكتور زياد نصيرات انه لا يوجد سياسة ثابتة لتغطية أخبار الجائحة لعدة أسباب وأهمها أن الجائحة أمر طارئ ومختلف لم يحدث قبل ولم يتم التعامل معه فتغطية الجائحة بدايةً كان أمر مرعب للصحفي والمراسل وحتى لمذيع الأخبار لأنه لأول مرة في التاريخ تحدث أن مذيع الأخبار يضطر أن يبقى في منزله أو موقع عمله. وبداية التغطية كان التعامل مع الجائحة شي غريب وانهم اتخذوا السياسة العامة بالتعامل مع أي مرض بالنسبة لخصوصية المريض والتعامل مع المرضى و المصابين وجاهزية القطاع الطبي بشكل عام.
واضاف نصيرات بأن الصحفيين واجهو صعوبات وخاصة مع قانون الدفاع وانه لا يجب علينا التحدث أن وجد نقص في الاسرى والاجهزة الطبية فكان هناك تقييد على الحرية الإعلامية بعض الشيء ولكن في نفس الوقت كان يوجد تسهيل من بعض الجهات بخصوص الحركة والتصاريح، كل هذه الأمور كانت شي جديد ولأول مرة يتعامل معه الإعلام.
وباعتقاده انه بالاشهر الأولى للجائحة كان هناك تخبط إعلامي كبير وخاصة في المعلومات لأنه نتعامل مع مرض لا نعلم عنه شيء لا نحن ولا الأطباء، ومن أهم التحديات التي واجهتنا بداية الجائحة الوقاية انه كيف نحمي أنفسنا لأنه كان مسموح لنا الحركة ومخالطة الأشخاص بشكل كبير" وانا من الأشخاص الي قررت انام في موقع عملي خوفاً أن يصيبني المرض وانقله لعائلتي".
وأشار إلى أن صياغة الأخبار بكل المؤسسات الإعلامية مختلفة فكل مؤسسة تسعى إلى تحقيق أهدافها بصياغة الخبر ونقله ونوعية اختيار الخبر ولكن بخصوص أخبار الجائحة فمنذ بداية الجائحة ولغاية الان والمعلومات الطبية حول الجائحة متضاربة ومتناقضة والخطأ من نفس مصدر المعلومة وليس من وسائل الإعلام، فوسائل الإعلام كان لها دور مهم جداً حول توعية المواطنين لهذا الظرف الاستثنائي والصعب.
اما الصحفي معتصم العمر من وكالة أنباء العرب اكد على ان التركيز على التغطية الشاملة والمستمرة للجائحة باعتبارها حدثًا لا مثيل له يمر به العالم والإعلام المعاصر بالإضافة إلى اعتماد ما يشبه "حالة الطوارئ الإعلامية" التي تسخِّر كافة إمكانيات القناة لتغطية الجائحة (ويظهر ذلك جليًّا في جهود أقسام الإعداد والفيديوغرافيك والمونتاج والإخراج) هي إحدى الأسس التي اعتمدتها في تغطية وشمولية أخبار جائحة كورونا.
وأضاف العمر أن توفير البيانات الرقمية الدالة وتوظيفها في التساؤل والتحاور والحجاج والتقارير، وإتاحتها أيضًا كبيانات سهلة التلقي ولاسيما التركيز على الجانب الإنساني المتعلق بظروف العاملين في المجال الصحي، وتقديمهم كمحاربين في الجبهة الأمامية مدافعين عن الأمة، والمشاعر التي تعتري من فقدوا ذويهم أو من تعافوا من المرض، والحالة النفسية التي يعيشها الناس جرَّاء الخوف من الجائحة أو البقاء الإجباري في المنازل مرفوقًا بالبطالة أو العمل من المنزل هي أيضا إحدى الأسس في تغطية أخبار جائحة كورونا .
وركز العمر على الاهتمام بتصريحات المسؤولين والتعامل معها نقديًّا من خلال مقابلتها بتصريحات الخبراء والعلماء والاهتمام بالآثار الاقتصادية والاجتماعية والاستراتيجية للجائحة وتوقعات مستقبل العالم من حيث الأنظمة السياسية والعلاقات الدولية والتنمية إذ أن التأقلم السريع مع قوى الجائحة التي فرضت على الناس التباعد الاجتماعي والبقاء في المنازل، هيَّأ بعض صحافييها ومراسليها أستوديوهات منزلية خاصة بهم، واستعانوا بتطبيقات التواصل المرئي-المسموع عبر الإنترنت (كسكايب)
وبين أن الاهتمام بالجانب من خلال نشر آخر التحديثات في مجال جائحة كورونا مهم جدا على الصعيد الداخلي والخارجي، أيضا الاهتمام بالآثار الاقتصادية على الأسواق المالية ومعدلات البطالة والمخصصات المالية التي وفرتها الحكومة لمواجهة تداعيات الأزمة وتوفير المستلزمات الطبية العاجلة
لربما من عاش من الصحفيين في الميدان خلال جائحة كورونا تعلم الكثير وايقن مدى صعوبة هذه المهنة
فهم يواجهون ويدخلون الى اماكن لا يعلمون اذا كان الفيروس موجود فيها ام لا من اجل نقل صورة واضحة للمواطن
الخطورة التي يعيشونها في ظل المعرفة القليلة عن الفيروس وفي ظل الحظر الشامل الذي فرضته الحكومة وصافرات الانذار التي يسمعونها لاول مرة وينقلونها للمشاهدين وفي قلوبنا غصة وحرقة
كورونا علمتنا ماذا يعني صحافة وماذا يعني تغطية ميدانية وما هو دور الصحفيين في نقل الصورة وتثقيف الناس.