برعاية لطيفة بنت محمد
جوهرة العرب
تحدٍ مبتكر يستوحي المستقبل من الإسهام الحضاري والثقافي للإمارات في مسيرة الإنسانية
الجائزة الأولى من نوعها لتصميم مستقبل يدمج التحول التكنولوجي المتسارع مع قيم الثقافة الإماراتية العريقة
سبع فئات متنوعة تفتح فرص جديدة للمستقبل مع تعزيز الوعي بأهمية الثقافة والتراث الوطني
هالة بدري: "المبادرة تدمج التحوّل التكنولوجي مع قيمنا السامية وثقافتنا الإماراتية الأصيلة"
خلفان بلهول: "نعمل مع شركائنا لإحداث نقلة نوعية وإيجابية في قطاعات الفنون والثقافة"
المشاركة في التحدي وتقديم الأفكار عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للجائزة
تقييم المشاركات من قبل لجنة تحكيم متخصصة تضم نخبة من الخبراء
تكريم الفائزين بجوائز مالية وفرص تدريب مع جهات متخصصة لتنمية مهاراتهم وتعزيز قدراتهم
المكتب الإعلامي لحكومة دبي- 09 يناير 2021: تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة"، وعضو مجلس دبي، أطلقت "مؤسسة دبي للمستقبل" بالشراكة مع "دبي للثقافة" جائزة "إمارات المستقبل"، لتحفيز المبدعين وأصحاب الأفكار المبتكرة على تقديم تصوراتهم ورؤاهم لمستقبل دولة الإمارات بما يسهم في رسم صورة مستقبلية متكاملة ومتوازنة لسعيها نحو الريادة العالمية من جهة، والحفاظ على قيمها وتقاليدها وثقافتها العريقة من جهة أخرى.
وتوفر الجائزة فرصة لاستقطاب أصحاب الرؤى والأفكار المبدعة عبر تحدٍ مبتكر يسلط الضوء على الدور الحضاري والثقافي لدولة الإمارات وإسهاماتها المميزة في مسيرة الإنسانية، والرؤية الملهمة لتشجيع المواهب الواعدة لصناعة مستقبل يعكس التطور التكنولوجي والمشهد الثقافي والقيم الإنسانية والتاريخية للدولة.
وتهدف جائزة "إمارات المستقبل" إلى إلهام أصحاب المواهب والقدرات الابتكارية لتجاوز الصورة النمطية للمستقبل، والسعي لتقديم رؤية مختلفة تربط مستقبل الإمارات بجذورها الثقافية والتاريخية الأصيلة وتراثها الغني، كما تسعى الجائزة إلى استكشاف أبرز جوانب التقاطع بين الثقافة الإماراتية والتكنولوجيا المتقدمة من خلال المشاركة في خلق آفاق وفرص جديدة في المستقبل مع تعزيز الوعي بأهمية الثقافة والتراث الوطني.
ويشمل تحدي جائزة "إمارات المستقبل" سبع فئات تضم: العمارة والتصميم الحضري، وتصميم الأزياء والمجوهرات، التصميم الصناعي وتصميم المنتجات، والتصوير الفوتوغرافي والتصميم الجرافيكي، والأفلام والرسوم المتحركة، والموسيقى وفنون الأداء، والفنون الجميلة.
الأولى من نوعها
وقالت هالة بدري مدير، عام هيئة الثقافة والفنون في دبي : "إنه لمن دواعي اعتزازنا الدخول في شراكة مع مؤسسة دبي للمستقبل، والعمل معاً لإطلاق جائزة "إمارات المستقبل"، في إطار مبادرة هي الأولى من نوعها بهدف بناء مستقبل أكثر إشراقاً، من خلال دمج التحول التكنولوجي الذي يتطور بوتيرة متسارعة، مع قيمنا السامية وثقافتنا الإماراتية الأصيلة. إن هذه الجائزة تساعدنا على تأكيد التزامنا إزاء دعم بنية تحتية محفزة للصناعات الثقافية والإبداعية، وتمكين نظام بيئي مستدام ومزدهر يدعم النمو الاقتصادي لدبي، ويعزز مكانة الإمارة كمركز عالمي للثقافة، وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب من الإماراتيين والمقيمين، واجتذاب المبدعين في مختلف مجالات الفنون والثقافة من شتى أنحاء العالم".
وأضافت: "تماشياً مع خارطة الطريق الاستراتيجية المحدثة للهيئة والمتوافقة مع رؤية حكومة دبي في صون التراث المحلي وتحفيز النمو الاقتصادي للإمارة، ودعم رؤية حكومة الإمارات الهادفة إلى تطوير مجتمع قائم على المعرفة، نتطلع من خلال هذه الجائزة إلى خلق نوعٍ من التحدي المبتكر لدى المشاركين من أصحاب الرؤى والأفكار المبدعة لإلهامهم في إبراز إسهامات الإمارات في مسيرة الحضارة الإنسانية."
نقلة نوعية
من جهته، أكد خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن إطلاق جائزة "إمارات المستقبل" بالشراكة مع "دبي للثقافة" يأتي في إطار التعاون المشترك لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها بضرورة استشراف التوجهات المستقبلية والفرص الناشئة عنها، والاستعداد لمختلف التغيرات في كافة القطاعات والمجالات التي تمس حياة أفراد المجتمع، وتعزز من جودة حياتهم، وبما يسهم في تعزيز مكانة دبي ودولة الإمارات الرادة عالمياً في مجال تصميم وصناعة المستقبل.
وأضاف: "سنواصل العمل مع شركائنا من القطاعين الحكومي والخاص لتسريع تبنّي التكنولوجيا المبتكرة والتحوّل الرقمي وإحداث نقلة نوعية وإيجابية في قطاع الفنون والثقافة مع الحفاظ على السمات المميزة لقيمنا وتراثنا الحضاري العريق خلال مسيرتنا نحو الريادة المستقبلية تجسيداً لمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي أكد فيها أن " دولة الإمارات تراهن على الإنسان وعقله وخياله وإرادته التي لا تعرف المستحيل".
المشاركة في التحدي
ويمكن لأصحاب الأفكار المبدعة في مختلف المجالات الثقافية والفنية في دولة الإمارات، المشاركة في التحدي والتقدم بأفكارهم من خلال الموقع الإلكتروني الرسمي للجائزة (الرابط).
وسيتم تقييم المشاركات من قبل لجنة تحكيم تضم نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات الثقافة والفنون لاختيار الفائزين الذين سيتم تكريمهم بجوائز مالية إضافة إلى فرص تدريب مع عدة جهات لتنمية مهاراتهم وتعزيز قدراتهم، وبناء علاقات جديدة مع الشركاء والجهات المعنية بقطاع الثقافة والفنون. كما يمكن للمشاركين في التحدي الاستفادة من المرافق ومساحات العمل المفتوحة في "منطقة 2071".
فئات الجائزة
تتيح فئة "العمارة والتصميم الحضري" فرصة للمشاركين لتقديم تصميماتهم الخاصة بالمباني السكنية والهياكل المعمارية والتصميمات الحضرية والتي تعكس ثقافة وأصالة المجتمع الإماراتي، وتوظف الرؤى الإبداعية لدمج التكنولوجيا الحديثة واستخدام المواد المبتكرة غير التقليدية في التصميمات وبما لا يخل بعناصر التصميم الجمالي. وتعنى فئة "تصميم الأزياء والمجوهرات" بمختلف الأفكار الخاصة بتصميم أزياء الرجال والنساء والأطفال، والاستخدامات المبتكرة للأقمشة والمجوهرات لتشكيل نظرة جديدة لمستقبل الأزياء في الإمارات.
ويمكن للمشاركين في فئة "التصميم الصناعي وتصميم المنتجات" تقديم أفكار مستوحاة من الأدوات والأثاث والمنتجات التي كانت تستخدم في الحياة اليومية الإماراتية في السابق، وتوظيفها في تطوير استخدامات ووظائف أخرى تراعي الاحتياجات المعاصرة للمجتمع، فيما يمكن لهم المشاركة بأعمال تعكس الثقافة والقيم والعادات والتقاليد الراسخة في المجتمع الإماراتي من خلال فئة "التصوير الفوتوغرافي والتصميم الجرافيكي".
وتكرّم فئة "الأفلام والرسوم المتحركة" مبدعي الأعمال الفنية التي تحفز المشاعر وتعمق معرفة الجمهور بالآفاق المستقبلية لدولة لإمارات، وتشمل فئة "الفنون الجميلة" تقديم أعمال فنية ورسومات ومنحوتات وغيرها من الفنون التشكيلية ذات مواضيع وألوان تستوحي الثقافة الإماراتية، فيما تتيح فئة "الموسيقى وفنون الأداء" فرصة للمشاركين لاستعراض أعمالهم الفنية الهادفة إلى التعريف بالثقافة الإماراتية بأسلوب مبتكر ومبدع وغير تقليدي.