مائة عام على تأسيس الدولة الاردنية حيث حمل الامير الهاشمي آنذاك الحلم العربي وانطلق لنداء العروبة واستقبله ابناء الاردن استقبالا حافلا آملين بعهد جديد من الحرية والاستقلال بعد زمن عصيب من ظلم العثمانيين فاستطاع ان ينتزع اعتراف بريطانيا بالبلاد الواقعة الى الشرق من نهر الاردن بصفتها ارضا عربية مستقلة مؤسسا امارة شرق الاردن وتشكيل اول حكومة وهي حكومة رشيد طليع وكانت ( الحق يعلو ) اول صحيفة عربية في تاريخ الدولة الاردنية المعاصرة واختتمت هذه الحقبة بإعلان المملكة الاردنية الهاشمية دولة مستقلة ذات سيادة ملكها لا يتجزأ .
وتستمر المسيرة في حقبة قصيرة للمغفور له الملك طلال بن عبدالله حيث اكد فيها على ضرورة تماسك المجتمع الاردني وتعاونه لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية وكان تأسيس الدستور الاردني اهم ملامح هذه المرحلة .
وتستمر المسيرة ليحمل الراية المغفور له الملك الحسين بن طلال ( الباني ) فكان ( الانسان اغلى ما نملك ) وحقق الاردن تقدما ملموسا في بناء المؤسسات والتنمية ناهيك عن السياسة الخارجية الحكيمة والدبلوماسية التي حققها المغفور له في كل المحافل الدولية .
ومن اجمل ما قال الحسين ( ولسوف يكبر عبدالله ويترعرع في صفوفكم ) فكان ما قال واستلم الملك عبدالله الثاني _ حفظه الله _ الامانة فكان اهلا لها واستمرت مسيرة الاصلاح والحداثة والتطور وقد حرص جلالته منذ البداية على حماية هذا الوطن والحفاظ على امنه وآمنه في ظل ظروف عصفت بالمنطقة كلها واولى جلالته جل اهتمامه بإجراء كل الاصلاحات المتعلقة بحماية المواطن الاردني .
ولم يتوانى لحظة عن الدفاع عن القضية الفلسطينية في كل المحافل واصفا اياها بقضية العرب والمسلمين ومؤكدا على الوصاية الهاشمية للمقدسات الاسلامية .
هنيئا لنا مرور مائة عام من عطاء الهاشمين _ نسل اشرف الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام _ الذين اسسوا دولة في حجم الورد وحملوا الامانة بصدق واخلاص .