فرضت علينا كورونا توسع في استخدام الشبكة المعلوماتية (الإنترنت) انعكاساً لحجم المعاملات في مختلف الأنشطة مع دخول جميع فئات المجتمع إلى قائمة مستخدمين الشبكة، بدأ في الظهور بما يسمى
"التنمر الإلكتروني " الذي يُعد نوع من أنواع الإساءة في الاستخدام، التي ظهرت في الآونة الأخيرة وأخذت في التزايد والانتشار، بحيث يتضمن مشاركة أو تبادل صور شخصية أو مقاطع فيديو لشخص معنوي و/أو مادي بصوره تجعلهها عرضة للاستخفاف والإهانة والإحراج.
تعريف التنمر الإلكتروني :
استغلال الإنترنت والتقنيات الحديثة المتعلقة به بهدف إيذاء أشخاص آخرين بطريقة متعمده ومتكررة وعدائية نظراً لإن هذه الوسيلة أصبحت شائعة في المجتمع .
التعريف القانوني :
استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات بقصد إيذاء شخص آخر .
يمارس التنمر الإلكتروني عن طريق التحرش والمطاردة الإلكترونية وتشويه السمعة (إرسال أو نشر شائعات وافتراءات قاسية لإضرار سمعه وصداقات) وانتحال الشخصية والاستبعاد (استبعاد شخص بطريقة متعمدة وقاسية من مجموعة إلكترونية).
مع اتساع دائرة التنمّر الإلكتروني أصبح يشكل تهديداً حقيقياً على الأشخاص الذين يتعرضون له، فطالما أن الضحايا لديهم القدرة على الوصول إلى الهاتف أو شبكة الإنترنت فهم معرضون للإساءة والآذى من المتنمرين، وبالتالي فهم يشعرون بالخوف والقلق دائماً، وربما يؤدي بهم الأمر إلى التفكير بالانتحار وربما الانتحار فعلياً، فالعيش في الخوف والخجل هو أمر خطير جداً يخلّفه التنمر الإلكتروني.
هنالك عدد من المنظمات تقوم بتوفير الوعي والحماية والموارد لهذه المشكلة المتصاعدة. بعضها تهدف إلى توعية وتوفير التدابير اللازمة لتفادي وكذلك لإنهاء التنمر الإلكتروني بفاعلية. أطلقت مكافحة التنمر الإلكتروني الخيرية حملة قانون مكافحة التنمر الإلكتروني في أغسطس 2009 لتعزيز الاستخدام الإيجابي للإنترنت.
في عام 2007 قدمت يوتيوب أول قناة لمكافحة التنمر الإلكتروني لفئة الشباب (بيت بولينق) وقد شارك عدد من المشاهير لمعالجة هذه المشكلة.