الإمارات، الفجيرة، 17 يناير 2021 ـ احتفى مقهى الفجيرة الثقافي التابع لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية بخمسة كتّاب من إمارة الفجيرة صدرت مؤلفاتهم أخيراً في الدورة الـ 39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وهم نورة الظنحاني، وحياة الحمادي، وآمنة الظنحاني، وخالد سليمان جميع، وجميع الظنحاني.
جاء ذلك خلال الأمسية الأدبية التكريمية التي نظمها المقهى الثقافي، مساء أمس، في مقره بالفجيرة، تحت عنوان "الفجيرة تبدع"، بحضور خالد الظنحاني رئيس الجمعية، وسلمى الحفيتي مديرة المقهى الثقافي، ونخبة من المثقفين والأكاديميين.
وقال خالد الظنحاني في مستهل الأمسية: "هدفنا تعزيز المشهد الثقافي والمساهمة في تنميته في الدولة والتوعية بأهمية التأليف والنشر وأثره الإيجابي على الوعي المجتمعي".. مؤكداً حرص "الفجيرة الثقافية" على دعم وإبراز الشخصيات الأدبية وإصداراتها المتنوعة لما تمثله من إضافة نوعية للحراك الثقافي في الإمارات عموماً والفجيرة على وجه الخصوص.
وأوضحت سلمى الحفيتي أن الاحتفاء بالمنجزات الأدبية لأبناء الوطن المبدعين يحفزهم على مواصلة الاطلاع والبحث والكتابة في مختلف حقول المعرفة.. وأضافت: "نحتفي اليوم بالكلمة الواعية الحكيمة التي لها الأثر الكبير في وضع بصمة خالدة في مجال التنمية الثقافية".
وأشار الكاتب خالد جميع، في مداخلته، أن كتاب "قارب الشاشة وطرق الصيد" الصادر عن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، يسلط الضوء على التراث البحري في الإمارات والذي استقى معلوماته من كبار المواطنين، حيث تناول طرق الصيد المتعلقة بقارب الشاشة، موضحاً أنه استند في جمع المعلومات المتعلقة بموضوع الكتاب إلى الأمانة الأدبية، عن طريق البحث والتقصي وذلك نظراً لتنوع اللهجات وتعدد المعلومات واختلافها أحياناً.
من جهتها، قالت الكاتبة آمنة الظنحاني: "إن كتاب "أنواع الأزواج" الصادر عن دار "قهوة للنشر"، يحمل نصائح للزوجات في صيغة حوارات موجهة إليهن، حيث ناقشتُ من خلاله مشكلة فهم طبيعة الرجل وبخاصة العربي، حيث شرحتُ بعض المشاكل الواردة التي تعاني منها النساء والتي قد تسبب عائقاً وإشكالية في العلاقات الزوجية وتهدد استقرارها، ولذا يطرح الكتاب حلولاً كثيرة تتناسب مع مختلف المشكلات".
بدوره، أوضح الكاتب والباحث في التراث جميع الظنحاني، أن مؤلَّفَه "المطر في الموروث الشعبي" الصادر عن دار نبطي للنشر، يتناول تنوع واختلاف أهازيج المطر في بيئات الإمارات، المتداول منها والآخر الذي غيبه الزمن. وذكر أنه استعان بكبار المواطنين للوقوف على الأهازيج التي كانت تمثل في الماضي عُرفاً لا غنى عنه، حيث قام بجمع 40 أهزوجة خاصة بالمطر وأقوالٍ وحكايات بعضها دارج في الساحل الشرقي، كما تناول أهمية المطر في بيئات الإمارات وتضاريس المنطقة وطرق الري أثناء سقوط المطر.
من جهة أخرى، أكدت الكاتبة حياة الحمادي في أول إصدار لها في مجال أدب الطفل بعنوان: "سامح، عزام، صفار" عن دار "كتّاب للنشر" أنها تسعى إلى ترسيخ قيم التسامح والعزيمة والاحترام والحوار لدى الأطفال للمساهمة في تنشئة جيل مثقف قادر على مواجهة المتغيرات المجتمعية. معربةً عن رغبتها في مواصلة الكتابة القصصية للطفل لما لها من أهمية في بناء الانتماء والكينونة وتحقيق الذات وفتح معالم المعرفة أمامه.
فيما أوضحت الكاتبة نورة الظنحاني أن كتابها "عندما أكون أنا" الصادر عن دار "دراجون للنشر والتوزيع"، يحتوي على رسائل أدبية متعلقة بالفطرة السليمة، والأنا المقصودة في عنوان الكتاب ترجع إلى "أنا الإنسان"، المرتبطة بالفطرة السليمة بغض النظر عن الشتات الناتج عن التحديات. وبيّنت أن الكتاب يتضمن خواطر ورسائل أدبية مرتبطة بالمواقف الحياتية ويناقش ارتباط المشاعر بالمنطق، الذي يحقق التوازن بين العمق والأثر مع وجود الثراء في الصورة الذهنية والمعنى إضافة إلى البساطة.
وفي ختام الأمسية كرّم خالد الظنحاني ترافقه سلمى الحفيتي، الكتّاب المشاركين بـ "درع التميز الأدبي"، تقديراً لإثرائهم المكتبة المعرفية والإنسانية وتحفيزاً لهم على مواصلة الإبداع والتميز.