ندوة تعريفية للدكتور حازم صيام حول القيم التشكيلية الجمالية في عمارة قبة سلار وسنجر الجلويلي من سلاطين المماليك البحرية في عهد السلطان بن قلاوون تاريخيا في القاهرة بمصر العربية

خاص /منتدى مهنة التنفس

نظم منتدى مهنة التنفس الافتراضي عبر موقع التواصل الاجتماعي الواتساب ندوة ثقافية تعريفية بالقيم التشكيلية الجمالية في عمارة قبة سلار وسنجر الجلويلي  من سلاطين  المماليك البحرية في عهد السلطان بن قلاوون  تاريخيا في القاهرة بمصر  العربية

وما خلفوه من الآثار التي تركها المماليك البحرية في مصر قدمها الدكتور حازم صيام بالتفصيل موضحا بالصور القيم الجمالية في هذه القباب الملحقة بالمسجد الذي شيده  الأميران علم الدين سنجر بن عبد الله الجاولي وسيف الدين سلار التتري المنصوري. وهما من أمراء السلطان الناصر محمد بن قلاوون. والأمير علم الدين سنجر الجاولى .  

وأستعرض الدكتور حاز صيام محاور خلال الندوة أهم المحاور مبينا في نبذة تاريخية عن المماليك البحرية تاريخ هؤلاء السلاطين في ذلك العصر مشيرا إلى أن محور القبة ومنشأها وأوجه التشابه بين المماليك البحرية وعصر بناء الأهرامات واصفا إياه أنه عصر ذهبي لمصر ومستعرضا التشابه بين عصر المماليك البحرية الذي كان في عصر أبن تيمية المشابه لعصرنا الحالي منوها بأن القبة الأولى اكبر من القبة الثانية في تلك المساجد التي بنوها والتي تشابه بناء أهرامات خوفو وخفرع وقبة ثالثه تتميز بالروعة والإبداع المبتكر في العمارة   في الجيزة ثم نوه إلى أن القبة مثل المساجد  المعلقة  مع بروز فكرة القباب المعلقة مع وصف ملامح الضريح التشكيلية مع مقارنة ما بين التشكيل الفاطمي والمملوكي وتوضيح للقيمة الجمالية في القبة .

وبين د حازم صيام بأن الناصر محمد بن قلاوون والأمير علم الدين سنجر الجاولي الذي ولد بآهد سنة 653هـ (1255م) واشتراه أمير اسمه جاول فنسب أليه . ثم انتقل إلى خدمة أسرة السلطان قلاوون .. وترقى إلى أن أصبح مقدما للمماليك بالشام ، ثم واليا لغزة ، وعين مقدما للمماليك في مصر سنة 653هـ (1328م) في أيام السلطان الناصر محمد .. وعين واليا لحماه ، ثم واليا لغزة مرة أخرى بعد وفاة الناصر محمد .. ثم عاد إلى مصر واشتغل بعلوم الحديث وفقـه الأمام الشافعي ومات سنة 745هـ (1346م). أما الأمير سيف الدين سلار فهو تتري الأصل، أسر في حرب بين السلطان بيبرس والتتار . اشتراه المنصور قلاوون وترقى في خدمته حتى صار من أعيان مماليكه . عين نائبا للسلطنة في أيام الناصر محمد وتمكن من شئون الدولة إحدى عشرة سنة ، ورشح لتولي السلطنة سنة 1308-1309 . قبض عليه السلطان الناصر وسجنه إلى أن مات في سجنه جوعا سنة 710هـ (1310م) . وتولى دفنه في مقبرته الأمير سنجر.

وقال الدكتور حازم صيام بأن تاريخ بناء المسجد مكتوب على عتب بابه العمومي وهو سنة 703هـ(1303-1304م). وقد بني المسجد في ربوة صخرية مرتفعة عن مستوى الشارع بمنطقة قلعة الكبش بشارع عبد المجيد اللبان (شارع مراسينا) بالسيدة زينب، والكبش اسم يطلق على الجزء الشمالي الغربي من جبل يشكر حيث المنطقة الواقعة غربي جامع ابن طولون . وقد اطلق عليها السلطان الصالح نجم الدين أيوب 1240 - 1249م هذا الاسم عندما أنشأ عدة مناظر على جبل يشكر بجوار جامع ابن طولون (مناظر جمع منظرة وهي قصر صغير يستخدم للراحة والاستجمام ). ولا تزال هذه المنطقة تعرف إلى اليوم باسم قلعة الكبش . منوها بأن المسقط الأفقي للمبنى غير منتظم يبلغ مسطحه حوالي 780م .

وأشار إلى أن واجهته على قبتين تجاورهما تشتمل على مئذنة ثم المدخل الرئيسي . والقبتان مبنيتان بالآجر المغطى بطبقة من الجص وهما مضلعتان من الخارج، أما المئذنة فقاعدتها مربعة مبنية بالحجر ، والدورة التي تعلوها مثمنة مبنية بالآجر وكذلك الدورة الثالثة وتنتهي المئذنة من أعلى بخوذة مضلعة . السلم المبتدئ من الباب الشمالي يؤدي الى ثلاث أبواب أحدها يؤدي الى المسجد،والثاني الى المئذنة والثالث الى طرقة طولوها 15 مترا وعرضها ثلاثة أمتار، على الجانب الشمالي منها بابان أحدها يؤدي الى المقبرة المدفون فيها الأمير سلار وتعلوها احدي القبتين وهي القبة الكبيرة والثاني يؤدي إلى المقبرة المدفون فيها الأمير سنجر وتعلو القبة الثانية وهي اصغر في الحجم من قبة سلار واقل منها زخرفا. في الواجهة الجنوبية الشرقية للمبنى باب يعلوه مقرنص دقيق يؤدي الى قلعة الكبش كان يدخل منه الأمير سنجر وكانت داره مجاورة للمسجد . المسجد كائن حاليا بشارع عبد المجيد اللبان الموصل من ميدان السيدة زينب إلى القلعة ، ويتبع منطقة آثار جنوب القاهرة .

تخلل المحاضرة طرح العديد من الأسئلة حول نمط العمارة وتأثير المباني الحديثة على تشويه الآثار التاريخية للمماليك البحرية في بعض مناطق القاهرة بمصر والتي أجاب عنها الدكتور صيام بالتفصيل والتوضيح لبعض الاستفسارات عن محاور الندوة .