رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

عتابا .. بقلم الشاعرة والفنانة التشكيلية ردينة آسيا

عتابا .. بقلم الشاعرة والفنانة التشكيلية ردينة آسيا
جوهرة العرب - الشاعرة والقاصّة والفنانة التشكيلية ردينة آسيا 
 

أعاتبهُ   ولا أبغي   عتابا
ويكفيني    تأدّبه   جوابا
.
كأنّ الروحَ لا تصبو حديثاً
فلا قالت  ،فقد زاد  الغيابا
.
ينام الصمتُ في ثغري وإني
رأيتُ حروفه تعلو السحابا
.
فيمضي في حديثٍ غير أني
ألملم صوته  في الوجْدِ غابا
.
وإني  قد عرفتكَ منذ  دهرٍ
وبعد  المهد   تعبُرهُ   الشبابا
.
وفي   الأزمان   إذ كنا  خيالاً
كذا   كنّا ، وشَعْر   الرأس شابا
.
أخبئ في وريدي بعض بوحٍ
وأرخي إذ   تعلثمتُ  الحجابا

.
أواري   طيفهُ   بين   الحنايا
فأنّى   نبضيَ   المسكين  آبا؟
.
وإني   إذ رأيتكَ  قلتُ  تلكمْ
عيونُ   الخِلّ تهديني  الصّوابا
.
وقد رتّلتُ في ليلي  وصوفاً
فكان الصّبُّ في نسكي ثوابا

أمخطئةٌ   بربّكَ   ها   فقُل لي ؟
كذا   قلبي   إذا يسلو   وتابا
.
وما رمتُ  الذنوبَ فذاك إفكٌ
وربّ   البيت   يطلبهُ الإيابا
.
فمن   مثلي تنازلها    همومٌ ؟
فويح الغمّ  غطّاني  اغترابا
.
ولو جئتُ   الأماني   كل يومٍ
توافيني     لياليها     عذابا
.
أسابق خطويَ المكلومَ حتى
جعلتُ الجرح َ في ركبي مُهابا
.
وإني قد خبرتُ الصعبَ حتى
جبالُ العزمِ   تُحْمِلني  الصعابا
.
وها   إنّي   اللّبيبة   ذات عقلٍ
علمتُ   العشقَ في  الدنيا عِقابا
.
وإني   لا أرى في   الحبّ غيماً
رأيت الدمعَ في   طرفي سحابا
.
فخلتُكُ  في فلاةِ  العمر قَطْرًا
فبات الوجدُ  في دربي   سرابا
.
ففاض الحرف في سطري وحتى
تفيض    الآه من   صدري   نصابا