بما ان الخطأ صفة بشرية طبيعية قد يقال زل أحدهم في موضع ما فالتمسوا له عذرا فإن التسامح عند المقدرة، إلا في الإعلام قد يزل أحدهم بقصد أو بغير قصد في موضع ما فنجد صعوبة تبرر الخطأ أو تجد له عذرا فإن للمقدرة طاقة!.
وذلك لعدة إعتبارات ان الجمهور بكل أنواعه يتلقى الخبر أو يتخذ وسيلة إتصال ما ليعتمد عليها فمهما أختلف أو شكك أو أتفق أو تبنى رأي تلك القناة أو ناقل الخبر (الإعلامي والصحفي) لاشك أنه وجد له منبرا يرى فيه شكلا من أشكال الثقة التي يفضلها ويبني عليها معتقداته والتي قد توجهه في مرحلة ما .
لذا وقوع هذه الوسيلة أو الإعلامي بخطأ مرفوض لدى الجمهور بشكل عام باعتبارهم العاكس الرئيسي للصورة الذهنية الفضلى لدى الجمهور فلا يتقبل إنحرافها خاصة إن كانت المؤسسة أو الإعلامي يتبنون منهج المسؤولية المجتمعية حينئذ تكون الضربة قاضية والخطأ ملعون لسنين عدد.
لذا تعتبر رسالة الإعلام قوية جدا وتبقى تحت مجهر السلطة دوما لما لها من قدرة على التأثير أن أستخدمت بشكل خاطئ أو لا يتناسب مع الأمن المجتمعي أو الوطني والعكس صحيح فالإعلام الموجه الرئيس للأمم.
وهذا بنفس الوقت يعني خطورة عدم إستيعاب هذه القوة لدى المؤسسات الإعلامية و/أو الإعلاميين ليقعوا في أخطاء تسبب أضرارا نفسية لدى الجمهور وربما تدفعه لصدام يبنى على أفكار أو تحليلات مغلوطة إذا أخطأ الإعلام والعكس صحيح خاصة الخطأ في الإعلام المجتمعي والذي قد يدفع ثمنه غاليا وتطيح بالنجم ليسقط في الدرك الأسفل .
فاحذروا التعبير الكتابي قانونيا وادركوا التعبير الشفوي مجتمعيا واحسنوا إستغلال السلطة الرابعة جيدا فمسؤولية المجتمع تقع بعد البيئة المحيطة وظروفها على الإعلام.