رعى رئيس الوزراء بشر الخصاونة، حفل توزيع جوائز الدولة التقديرية لعام 2020، الذي تقيمه وزارة الثقافة في المركز الثقافي الملكي، مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، وتزامنا مع مناسبة مئوية تأسيس الدولة الأردنية.
وأكد وزير الثقاقة باسم الطويسي في كلمة خلال الحفل، أن جوائز الدولة التقديرية تأتي وفاء من الدولة لأبنائِها الذين راكموا العطاءَ وأسهموا في تجذيرِ الوعيِ ونشرِ المعرفة،ْ لافتا الى اهمية استمرارِ هذهِ الجائزةِ التي دَأبَتِ الوزارةُ على تقديمِها مُنذُ عامِ 1977 للعلماءِ والأدباءِ والفنانينَ والمثقفينَ والمبدعينَ الأردنيينَ، لتكونَ سِجِلاً خالداً في مسيرةِ الدولةِ الأُردنيةْ.
وقال "في مثلِ هذهِ الأيامِ قبْلَ 100 عامٍ صاغَ الأُردنيونَ والآباءُ الهاشميونَ الأوائلُ أوَّلَ وأنْبَلَ عَقْدٍ اجتماعيٍّ في تاريخِ العربِ المُعاصرِ قامَ على الوضوحِ السياسيِّ والأخلاقي، فَمنحه التاريخُ هذا الاستمرارَ والبقاء، فقد كان الإنسان الأردني جوهر هذا العقْد وأساسه، وكان الإبداعُ والتميزُ هما الوصفةُ التي تمُدُّنا بروحِ الأردنِ الأصيلةْ".
وأكد وزير الثقافة أن استدامةُ جائزةِ الدولةِ التقديرية واستمرارها في هذا العام رغْمَ الظُّروف التي فَرضَتْها جائحةُ كورونا تجسد حالة من الإصرار والتزاماً من الحكومة بالوفاءِ لأجيالِ الدولةِ من المتميزينَ والمبدعينَ، مضيفا "نَتَطَلَّعُ إلى المئويةِ الثانيةِ ونحنُ نشهدُ الإصرارَ الوطنيَ على جَعْلِ الإبداعِ والابتكارِ والحلولِ الرياديةِ تُشكِلُ مُجْتمِعَةً المركزَ العصبيَ للتَّطَلُّعِ إلى الأمامِ والمستقبل".
ولفت النظر إلى أن الوزارةُ بدأت بتنفيذِ رؤية وطنية جديدة للعملِ الثقافيِ تقومُ على مُضاعَفة مساهمة الثقافة الوطنية وحركة الفنون والتراث في التغيير الإيجابي وحركةِ التحديثِ في المجتمعِ الأردنيِ في المئويةِ الثانية.
وأضاف الطويسي "وعلى هذا الأساس أطلقْنا قبل يومين البرنامج الوطني للقراءة ضمْن حُزْمة من البرامجِ الثقافية الوطنية الطموحة التي سنتابع تدشينَها ضِمْن احتفالات مئويةِ الدولةِ ومنها البرنامج الوطني للفنون والبرنامج الوطني لرعاية المواهب ومشروعُ ذاكرةِ الأردنِ وبرنامج دعمِ الصناعاتِ الثقافية وبرنامجُ رعايةِ الدراما الأردنيةِ والتي ستُشَكّل إضافة نوعية في المشهد الثقافي".
وأعرب الفنان عبدالكريم القواسمي في كلمة باسم المكرمين عن الشكر والتقدير لوزارة الثقافة على منح جوائز التقدير – أعلى جائزة في الدولة – ضمن اصرارها على دعم الابداع والكفاءات رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا في غمرة الاحتفال بمئوية تأسيس دولة العلم والايمان، مؤكدا ان الجوائز تأتي ايمانا من الدولة بقيمة الابداع وارتباطه بالتنمية والتقدم وأعراف الحضارة وكبرياء الأمة.
وسلم رئيس الوزراء خلال الحفل الذي حضره وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد أبو قديس ووزير الصحة نذير عبيدات وعدد من المهتمين بالحركة الثقافية، الشهادات للفائزين بالجوائز.
وفاز بجائزة الدولة التقديرية لعام 2020 في حقل الآداب/ مجال الرواية مناصفة بين الأديبين: هاشم بدوي مصطفى غرايبة، وسليمان حماد عبدالله القوابعة، استنادا إلى مجمل أعمالهما الأدبية في مجال الرواية، ويمثلان مدرستين روائيتين تركتا أثرا في المشهد الثقافي الأردني والعربي.
وفاز بالجائزة في حقل الفنون/ مجال التمثيل، مناصفة بين الفنانين: موسى جزاع موسى حجازين، وعبدالكريم عمر أحمد القواسمي، لمساهمتهما البارزة وإضافتهما النوعية في العمل الدرامي، وإحداث أثر نوعي في المشهد الفني على الصعيدين الأردني والعربي.
وفي حقل العلوم التطبيقية والبحتة في مجال/ الأمراض الوبائية منحت الجائزة لمستشفى الأمير حمزة بن الحسين، تقديرا لجهوده المبذولة في مواجهة فيروس كورونا المستجد منذ بداية الجائحة، من خلال تقديم خدماته الرائدة، وفريقها الصحي المهني الذي سعى جاهدا في ظل الأوضاع الراهنة لتقديم الخدمة لمصابي كورونا على أكمل وجه.
ومنحت جائزة الدولة التقديرية في حقل العلوم الاجتماعية والإنسانية/ مجال الآثار في الأردن، بالتساوي بين كل من معاوية محمود إبراهيم يوسف، وزيدون حمد عبيد المحيسن، وسليمان علي إبراهيم الفرجات، لمساهمتهم العلمية المنشورة، وإدارتهم للمشاريع الميدانية والبناء المؤسسي، وبناء القدرات في مجال الآثار.