(مسبار الأمل) جعل حدود قارة دولة الإمارات العربية تصل إلى كوكب المريخ / بقلم رئيس التحرير: المستشار وسفير السلام محمد الملكاوي
"جوهرة العرب" / بقلم رئيس التحرير: المستشار وسفير السلام محمد الملكاوي
نقش الإماراتيون على مدار كوكب المريخ يوم أمسٍالثلاثاء الموافق (9 شباط / فبراير 2021) إنجازاً (فضائياً – علمياً) عالمياً سيقرأ عنه أحفادنا بفخر وفخار، وعِزةٍ واعتزاز، لأنهم سيقرأون حينذاك عن مسبار الأمل الإماراتي (هوب - Hope) جنباً إلى جنبٍ مع أبولو وسيوز وسكاي لاب وميركوري وساليوت وأريان وناسا وغيرها.
لهذا فأنا منذ اليوم أزهو كأردني يقف في وطنه الأردني الأردني الشامخ على أعتاب المئوية الثانية من عمر الدولة بحكمة قيادته الهاشمية) وأقول بحماس عربي عروبي: بأن حدود قارة دولة الإمارات العربية المتحدة (الأرضية – الفضائية) قد وصلت إلى فضاءات الكوكب الذي أسماه العرب قديماً (أمرخ) أي صاحب البقع الحمراء، والذي ويبعد عن الأرض وفق حسابات الفلكيين في تشرين الأول / أكتوبر الماضي حوالي (62) مليون كم.
وفي الوقت الذي غرقت فيه العديد من الدول العربية في وحل ما يسمّى بثورات الربيع العربي الدموية، وتحوّلت بعض الأنظمة إلى وحوش تقتل شعوبها لتحافظ فقط على كراسي الرئاسة والمسؤولية، وغدت هذه الدول محتلة من قوىً دولية وإقليمية وتنظيمات إرهابية وفصائل مسلّحة متناحرة داخلية وخارجية، كانت قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل لتقدم ربيعاً علمياً فضائياً من نوع آخر لشعبها وللأمة والعلم والحضارة الإنسانية، ألا وهو مشروع مسبار (الأمل) الذي غدا جزءاً من جغرافية مجرّة درب التبّانة أو ما يعرف بـ (الطريق اللبني) الحلزوني في ذالك الفضاء شاهدناه وعرفناه من خلال مسلسل (ستار تريك Star Trek)وغيره من أفلام ومسلسلات الفضاء الخيالية.
لهذا شتّان بين من يطلق صاروخاً فضائياً للأمل والعلم والمعرفة والحضارة الإنسانية إلى أعالي السماء التي قال الله عز وجل عنها في القرآن الكريم: (سنريهم آياتنا في الآفاق)، وبين من يطلق صاروخاً بالستياً ليقتل المدنيين والأبرياء والأطفال والنساء والكهول ويشردهم ويهجرهم، ليحافظ على كرسي الرئاسة والحُكم أو ليُهدد أمن المنطقة والعالم.
فهنيئاً لكم شعب دولة الإمارات بحكّام التفاؤل وصنّاع الأمل والعطاء والريادة والمبادرات العالمية، وفي مقدمتهم سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة (نائب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان / رئيس الدولة – شافاه الله وعافاه) / رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع حاكم إمارة دبي، وهنيئاً أيضاً لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد إمارة أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي. وهنيئاً لجميع حكام دولة الإمارات العربية المتحدة، لأن فيهم ميزة (حِكمة القيادة) التي تتمناها الكثير من الشعوب العربية المقهورة والعالمية الطموحة.
لهذا وكأني أرى روح الراحل المرحوم بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (زايد الخير) يضحك بفرح غامر على هذا الإنجاز الذي جعل الإمارات بعد (50) سنةً فقط من تأسيس الإمارات (وقيادته المجلس الرئاسي للدولة) تطبع على جنتي وجه كوكب (المريخ) الحمراوين الخجولتين قبلة (إماراتية – عربية – إسلامية – بشرية) بواسطة (مسبار الأمل).
وأخيراً ... (50) سنة مضت أوصلتكم أيها الإماراتيون إلى كوكب (المريخ)، فهل بعد (50) سنة أخرى ستصلون إلى كوكب (المشتري) بمسبار المحبة والتعايش؟؟؟ وبعد (50) سنة أخرى ستصلون إلى كوكب (زحل) بمسبار الإنسانية؟؟؟ نعم ... سيأتي بإذن الله ذلك اليوم الذي سيقول فيها رواد فضاء يحلقون بمركباتهم الفضائية بين مدارات النجوم والكواكب: (الإماراتيون والعرب وصلوا إلى هُنا).
لله درّكم أيها الإماراتيون ... وخاب وخسر من عاداكم وخاصمكم وحسدكم.(م. م.)
msa.malkawi@gmail.com
#المستشار_محمد_الملكاوي