رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

الأستاذة أسماء سليمان الطويسي تكتب : شباب مع وقف التنفيذ

الأستاذة أسماء سليمان الطويسي تكتب : شباب مع وقف التنفيذ
جوهرة العرب - أ. أسماء سليمان الطويسي 
 
تخبط و ضياع لافت يتخلله حالة من الاحباط بات يسيطر على الشباب الأردني من وقت ليس بالقريب ، حيث لم يعلم الشباب في وطني لاي همٍ يقاتلون و اي مسؤولية يكافحون لها، فهنا نرى من يعاني الفقر والبطالة و هناك من لا يجد من يقدر شغفه للعمل فلا يجد الفرصة، و اخرون يحاربون ثقافة العيب و تنمر فئة من المجتمع حول طبيعة بعض الاعمال ،  لعل هذه قد تكون غيض من فيض الاسباب التي اسهمت  بحالة من انعدام العزيمة و الاحباط و فقدان الثقة بالدولة و القائمين عليها .
يلعب الشباب دوراً مهماً في بناء وتنمية المجتمعات، ولا يقتصر دورهم على مجال محدد، بل يتقاطع مع جميع المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها، وتعتبر مشاركة الشباب في مواطن اتخاذ القرار و فتح باب الابداع لهم سياسية قوية في المقام الأول، وتكمن أهميتها في تحقيق الشاب لذاته وشعوره بأهميته وقيمته ، فعندما يشارك الشباب في مختلف القطاعات  فهم يشتركون في وضع الخطط والبرامج والاستراتيجيات داخل المجتمع، وهذا يعني أن هناك إجماعاً بين شرائح المجتمع على هذا المشروع أو ذاك و هناك ايضا المبادرات الشبابية المنتشرة هنا و هناك و التي من شأنها تطوير الشباب و تأهليهم مواكبة التطورات السياسية و الاجتماعية و توفر ايضا كثيرا من الفرص التي تحد من البطالة بين مجتمعات احتل الشباب السواد الاعظم منها . 
لذلك انا ارى إن التّأهيل هو أول مراحل بناء 
الشخصية العاملة والمنتجة لدى الشاب بحيث يكون مؤهلاً لشغل الوظائف التي تتطلب جهوداً ومهارات معينة، ويتم تأهيل الشباب  ، من خلال تبني مؤتمرا وورش عمل مكثفة و ندوات و مؤتمرات و لا ننسى الدور الاعلامي .
ما يجب فعله هو فتح الابواب على مصريعها للشباب للخوض بتجارب جديدة وهي: رفد الشباب بالمهارات التي تحسّن من أدائهم وتجعلهم قادرين أكثر على القيام بالأعمال وتأديتها على أحسن وجه، ومن هذه المهارات مهارات الاتصال ومهارة بناء الفريق والعمل .
أخيراً، ينبغي على الجميع سواء في القطاع الحكومي أو الخاص أن يثقوا بالشباب الاردني، وإعطائه الفرصة كاملة لإثبات جدارته وقدرته في العمل وتحمل المسؤولية، ومن ثم محاسبته عند التقصير .