اختتمت محمية المرزوم للصيد بمنطقة الظفرة، التي تشرف عليها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، موسم الصيد 2020 - 2021 الذي انطلق مطلع نوفمبر الماضي.
وشهدت المحمية خلال موسمها السادس إقبال كبير من الصقارين وهواة الصيد التقليدي، وذلك وسط إجراءات احترازية ووقائية، تم وضعها مسبقاً بالتعاون مع الجهات المعنية، لحماية صحة وسلامة الزوار والعاملين فيها.
وتوفر المحمية الطرائد (الحيوانات التي يتم صيدها) من الحيوانات التي يتم إكثارها في مراكز الإكثار الخاصة وليست حيوانات برية، ومنها طيور الحبارى، والأرانب، والظبي (الذي يتم صيده باستخدام السلوقي)، وبالنسبة للطرائد التي يتم صيدها تكون في إطار عدد محدد يتوقف بعده، وفي المقابل يطلق عدد أكبر من هذه الحيوانات بعد كل موسم.
وتضم المحمية مخيم تقليدي يحتوي خيام ومطعم مأكولات إماراتية ومرافق عامة، وهو مجهز لاستقبال المجموعات والعائلات والأفراد والسياح، ويقدم برامج يومية للصيد التقليدي والمبيت، مقابل رسوم رمزية، بالإضافة برامج تثقيفية للتعريف بالموروث الثقافي الإماراتي الخاص بالصيد التقليدي.
وتُلزم إدارة المحمية مُرتاديها بالتقيّد بقانون الصيد في إمارة أبوظبي ضمن إطار الصيد المُستدام، والالتزام بالشروط الضرورية التي تمّ اعتمادها بما يكفل نجاح تجربة الصيد للجميع، وعدم إلحاق أي ضرر بالمحمية وما تحتويه من كنوز طبيعية، وعدم التسبب بأي إزعاج أو إيذاء للحياة البرية أو الأشجار أو النباتات.
وتجسد محمية المرزوم مسيرة الصقار الأول القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، من خلال ما تقدمه من برامج داعمة لحماية البيئة واستدامة الصيد وبقاء الطرائد في البرية، إلى جانب المحافظة على تراث البيزرة كتراث معنوي، وتشجيع ورياضة الصيد بالصقور والصيد بالسلوقي العربي التراثي.