رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

الأستاذة أسماء سليمان الطويسي تكتب : ليش هيك

الأستاذة أسماء سليمان الطويسي تكتب : ليش هيك
جوهرة العرب - أ. أسماء سليمان الطويسي 

جلست في قاعة الانتظار في مستشفى الجامعه الاردنيه
وطال الانتظار لقرابة ثلاث ساعات وهذا ما فرض علي مشاهده الكثير من المرضى والمراجعين والاستماع للعديد من الأحاديث هنا وهناك ومتابعة بعض الأشخاص والتصرفات واهمها كان 
التمرد من قبل بعض المراجعين 
شاهدت للأمانه تنظيم في جميع صالات الانتظار من حيث التباعد  والتنظيم  في  المقاعد بطريقه مميزه
كان بجانبي شابتين اعتقد في العشرينات من العمر ومعهم والدهم العجوز  وبما اننا متجاورون في المقاعد لا بد وان التقط ما جرى معهم من حوار
هناك العديد من الموظفين لمراقبة التباعد ومتابعة ارتداء الكمامه
الشقيقتان واحده ترتدي النقاب والأخرى لا تردي كمامه
وعندما جاءت المراقبه كما يسمونها طلبت من الانسه ان ترتدي كمامه
طبعا كان جوابها لم احضر كمامتي  وانا ساغادر بعد قليل
والمراقبه أصرت ان ترتدي الكمامه ونصحتها ان تتجحه للكفتريا
حيث يوجد هناك كمامات ومع الاصرار واذا بها تلف حجابها عل َوجهها َقالت بالحرف الواحد هيك كويس
بكل لطف ردت الموظفه الانيقه الهادئه يا اختي لمصلحتك انتي داخل مستشفى وهذا يشكل خطر الك
َو بالاخر انا من يتحمل المسؤوليه لا انتي
هنا دخل الوالد على الخط وقال يابنتي مشيها
انسحبت الموظفه وانا متأكده الف سؤال وسؤال براسها
اما الفتاه فقد اعتبرت نفسها في معركه كبرى وكانت هي الفائز
لا أدري هل لا زال هناك ضروره لان نضع مراقب يتابعنا للحفاظ عل صحتنا وخصوصا بوجود وباء ليس له دواء لغاية الآن
وباء كل يوم يحصد العديد من الأرواح والالف المرضى
من خلال مشاهداتي أيقنت لولا وجود هؤلاء المراقبين لم أشاهد الا القليل ممن يرتدي الكمامه هذا مشهد من الالاف المشاهد في كل مكان 
للحظه من الحظات شعرت وكأنني في مدرسة ابتدائية وطلاب مشاغبين والمعلمين يحاولو ضبطهم لكن دون جدوى وان حصل بصعوبة
لا أدري هل هي رغبه في التمرد وان كانت فهي بالأول تمرد عل النفس لا غير

و بعد مغادرة المراقبه الكثير ممن تخلى ان الكمامه
وجارتي شعرت بالحريه  فكت حجابها عن فمها
وكان يبدو أن لديها رغبه في الحديث معي فجائت تجلس بجانبي وتجلس ع كرسي التباعد 
وقد اعتذرت منها وقلت عزيزتي الم تقرأي ما كتب هنا 
ارجو ترك المقعد هذا لمسافة الأمان 
ويبدوا انها غضبت حيث تركت المقعد وغادرت لتبحث عن غيري تقضي معها وقت الانتظار بمكان اخر
لا أدري لماذا لدى البعض رغبة في التمرد