الذكرى جميلة هزت شغاف وقلوب كل الاردنين حين تراقصت على أسماعهم كلمات القائد العظيم الحسين بن طلال ، عندما أطل عليهم بخبرٍ يقين ، في صبيحةِ يوم مشرق اعتبره الاردنيون تقويم جديد ونهجٍ آخر خْطت حروفه بأقلام من رصاصٍ ومن ذهب على كتب تاريخ ٍتغنى وحكى عن هذا الوطن ؛حين بدأ خطابه بالتحية المرسلة لكل اردنيّ واردنية وكل منتسب للقوات المسلحة الاردنية الجيش العربي ضباطاً وجنوداً.
وبحدث غير مسبوق وبقوة وجرأة معهودة لقائد فذٍ مثل الحسين حيث الإرادة المتبوعة بالعزم والاصرار لتكتمل أركان التحدي والنصر ووحدة الكلمة لنوحد صفنا ونلتف حول قائدنا ؛ كما أراد لنا أن نكون .
ثلاث سنوات بعد اعتلائه العرش كانت بالنسبة له كافيه لإنهاء خدمات الجنرال (كلوب باشا) من منصبه بالإضافة الى جميع القيادات العسكرية الانجليزية ، وتجريدهم من أي منصب أو صفة عسكرية في الجيش العربي . حيث تم ايعاز المهام لضباط أردنين بالقيادة وتولي كافة المناصب العسكرية .
أراد الحسين بهذا ان يمنع أي قدمٍ غريبة همجية أن تطأ ثرى هذا الوطن ؛ كما أراد ان يعيد ترتيب البيت الاردني وبناء وتأسيس جُدرٍ منيعة للحفاظ عليه .
لقد منحنا الحسين هذا الشرف الذي بقي خالدا ً ملازماً لأرواحنا محتفلين في كل عام وفي كل صباح تشرق فيه الشمس على أرض العزة والكرامه ؛فهنيئا ً لنا ولقواتنا المسلحة الغُر الميامين بهذا الانجاز الذي نستحقه.
فكل عام وقائدنا بخير وتحية إكبار واجلال لهذه الجباه السُمر التي لوحتها أشعة الشمس لتهب لنا العزة والكرامة .