رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

الدكتورة ثروت معاقبه تكتب : لعل ما كان سبب حزنك اليوم يكون سبب سعادتك غدا ..

الدكتورة ثروت معاقبه تكتب : لعل ما كان سبب حزنك اليوم يكون سبب سعادتك غدا ..
جوهرة العرب - الدكتورة ثروت معاقبه

نتعايش مع مواقف وأشخاص، وأحياناً حتى مع أنفسنا عندما نخلو بها، وعادة ما نردد جمل وعبارات اعتدنا على الحديث بها مع أنفسنا في المواقف المتشابهة .

ربما تبدو لك الكلمات سليمة وعادية، بل وطبيعة جدا.... إلا أنني أريد أن أهمس في أذنيك جملة ربما تخلصك من ألم لم تكن تعرف مصدره ولعلك تنجو من هيمنه الأيام القادمة مهما كانت قاسية.

إنها الكلمة.... التي تتحدث عن كل شيء، فالكلمه منبع الأفكار وتتركب الجمل والمطالب وتتأجج بها المشاعر وتندثر الكثير من المشاكل. 

و مع مرور العمر أصبحنا نقلل من استخدام المفردات، والعبارات حتى أصبحت الكلمات في صندوق المعارف وتم الأقفال عليها بإحكام .

مشاعرنا ما زالت غير مستقرة، تحمل درجات القوة والشدة والألم معا، وكأننا نغفل أن الحزن والفرح درجات وأن كل مقدار منها يمكن أن يندثر بكلمة صادقة تخرج من القلب.

 ألم تسمع لنصيحة(فَرِّقْ تَسُدْ) إنها البداية لحل كل شيء صعب فعندما تفرق جيش أحزانك وآلامك ستقضي عليه وستزداد سعادتك ، وعندما تعمل على تشتيت مخاوفك إنتصرت وتألقت وأصبحت شخصا آخر...  

أصبحنا نعاني من فقر المشاعر وعجز الكلمات التي تعبر عنا وعن دواخلنا واستأثرنا بالإختزال الذي يمنحنا القوة والجلد. 
من المهم جدا زيادة مفرداتنا الإنفعالية فكلمة (سعيد) توجهك لسبع وعشرين حالة انفعالية يمكنك التعبير عنها بجمال أكثر.. تعلم لكي تتحرر من القيود ..
ومع الوقت سيتسع قاموسك التعبيري..وربما تساعدك عجلة المشاعر التي اعتدت الإفصاح والتعبير عنها عندما تكون في حالة سيئة أو حتى عندما تكون سعيداً..

إذا أردنا...............سنصنع المستحيل