نظم مجلس الحيرة الأدبي بدائر اليوم الأربعاء 3 مارس 2021 قراءات شعرية للشاعر أحمد سالم الشامسي و الشاعر محمد النقبي، وقدّمها الإعلامي سيف عمير الكتبي، بحضور سعادة عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، والاستاذ محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وبطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي بالشارقة، إضافة إلى جمهور من الشعر النبطي، مع الالتزام بالاجراءات الاحترازية ، بثت بالتوازي عبر منصات التواصل الاجتماعي للدائرة.
وقال سيف الكتبي :" نلتقي في قراءة شعرية في إحدى فعاليات أنشطة الشعر النبطي ، التي تدعمها وتوليها دائرة الثقافة اهتماماً بالغاً، ويستضيفها مجلس الحيرة الأدبي الذي يعد وجهة معتادة للشعر والشعراء ومنتدى يضم محبي الأدب والشعر النبطي من كل مكان، وتأتي هذه الفعاليات من الشارقة حرصا على اثراء المعرفة الأدبية، وجمع الشعراء مع جمهورهم".
من جانبه، أعرب الشاعر الشامسي عن شكره لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على اهتمام سموه الكبير بالثقافة والمثقفين بشكل عام، والشعر النبطي بشكل خاص، في إحياء تراث الأجداد والمحافظة عليه.
ومن سيرة الشامسي (1965)، نقرأ أنه من شعراء منطقة العين، وُلِدَ في بيئة شعرية كبيرة حاضنة للإبداع، قرأ في حب الوطن قصيدة تنفتح إلى آفاق التضامن والوحدة.. يقول:
الله كرم دار الأكارم بالأخبار وخلا على الوحدة تتكاتف أعضاها
حكام ولهم شان وإجلال وإكبار وتضامن الوحدة على مبتداها
وأولاد زايد للوطن درع وأسوار أسأل ربي ما يكدر صفاها
هيبه وطيبه وشيمة أكبار وكبار من صافي الدم الفلاحي دماها
ومنسب آل نهيان تحكيه الأخبار قاده على الطولات تتعب نضاها
بوجودهم دار المعزه لها أقدار في ظل بو سلطان باهر ضياها
وصارت رياض أجنان من خبر الأثمار يجني ثمرها شعبها من وفاها.
وفي قصيدة ثانية يقول الشامسي:
بلادي العزيزة ديرة أهلي والأجدادي بلادي بها النخوة وبها الناس الأمجادي
بلادي بها فخري وعزي بموطني وحبي لها كل يوم يكبر ويزدادي
بلادي ولو الغرب والشرق جمعن بكفه لرجحت كفة تحمل بلادي
بلادي حياتي منها مستمدها فهي الهواء والظل والماء الزادي
وساع رحايبها مناع حصونها بلادي في عيني مثل جنات ابن عادي
وانتقل مقدّم القراءات الشعرية سيف الكتبي إلى الشاعر محمد النقبي الآخر ومن سيرته قرأ أنه من مواليد منطقة دفتا، وأشار إلى أنه شغف بحب الشعر منذ بواكير عمره، فهو ولد في كنف عائلة محبة للشعر، وكتب أولى قصائده وهو في التاسعة من عمره.
وبدأ النقبي من الإمارات، وقرأ:
احتد يا فكري على لمثال
واختار من جزل الحروف إجزال
قصيدة في رسمها منحوته
سندتها معلم و سعد اجيال
من الشارقه وانا قصدت مشرق
بين السيوح و بين صفر ارمال
مريت في كل دار منظر زاهي
تتسلسل حزوم و تلتها اتلال
و قفت في دفتا وصور فكري
سحر الطبيعة عقد مع سلسال
في حداد روغ و وين يالي طافة
دونه تهاوت في الزمان رجال
ومن قصيدة تجلت فيها الروح الغزلي لدى الشاعر النقبي، قرأ بصادق الاحساس:
اغني لك بصدق احساس موالي
واقطف لك بعثري والغصون تميل
مزيجه بين ريح الورد والهالي
هدية قلب يبعثها بلاتمثيل
يثق في صادق شعوره ولايبالي
على نظرة ركادة مابها تعجيل
وتعرج بي على جو السما العالي
تملكني الخيال اذا العيون تخيل
ويلزمني على وصفه والامثالي
من الوجنه يغار الورد والقنديل
ولون الفل والجوري به اشكالي
سراج الخد يفضح معتمات الليل
مثل برق المزون المشعل اشعالي
يمز النحل من شفة شفاه يشيل
رحيقاً من شفاته صافي وحالي
على عنقه عكس شمس العصر الاصيل
وفي نحره يتيه الفكر والبالي
وفي الختام، كرّم سعادة عبد الله العويس، الشاعر أحمد الشامسي و الشاعر محمد النقبي والإعلامي سيف الكتبي ، بمنحهم شهادات تقديرية.