تحية لكل امرأة لم تطالب يوما بحقوقها لانها عرفت كيف تحققها وتحصل عليها دون أن تطالب بها ،عرفت كيف تكون امرأة أولا قبل أن تلعب دور الضحية،عرفت انها لا تخوض حربا مع رجل بقدر ما تحتويه وتتعامل معه كما تريد أن يعاملها.تحية لكل امرأة كانت بألف رجل حينما خلت حياتها من الرجال،تحية لكل امرأة لم تتوقف طموحهاتها على الرغم من تحملها العديد من المسؤوليات ،ولم تكتفي وظيفتها ببيتها وانجابها الاطفال وأن يكون أكبر همها انتظار زوجها ليأخذها في نهاية الاسبوع زيارة لبيت أهلها أو أهله
سيدتي العظيمة أيتها الأنثى كوني كما أنت...... الأنثى الراقية، الصامدة، التي لا تهزم أبدا، التي تعرف كيف تصنع من العثرات جسراً للعبور نحو قادم أجمل وبدايات لتحقيق ما تصبو إليه.. وثقي تماما أيتها المرأة بأن الأمر لا يتعلق بالجنس أو العرق أو الدين، وبأننا لسنا بصدد خوض حرب مع الرجال فبعض الرجال هم أحسن مدافعين عن حقوق المرأة في حين أنّ بعض النساء هن أعظم كارهات للمرأة، فالأمر يتعلق بك أنت، أنت من تجعلي من الرجل الجندي المجهول الذي يقف بجانبك ويحميك، وتصرفاتك هي التي يقرر من خلالها الرجل طريقة تعامله معك. فالرجل لا يبحث عن المرأة التي تكون نداً له، وتنافسه وتتحداه، وتستعرض بطولاتها أمامه، وتعانده، وتشعره بعدم حاجتها إليه، وأنها تستطيع أن تكمل مسيرة حياتها من دونه، حتى لو كنت كذلك فلا تشعريه ،هو يبحث عن إنسان قبل أن يبحث عن إمرأة، وبنفس الوقت تبحث المرأة عن إنسان، فالعدالة تتحقق بالتعامل بإنسانية وتفهم الطرف الآخر، فلا نطلب من الآخر ما لا نستطيع توفيره. ولا تلعبي أيتها المرأة دور المسكين الذي يأخذ ولا يقدم، فكلاكما بحاجة للعطاء والتعامل برقى. فالمفهوم الحقيقي للشخصية القوية من وجهة نظري يتحقق في المشاركة، وعندما تشارك المرأة الرجل في مشاريعه وأفكاره وقراراته، فالحياة اليوم أصبحت معقدة، وصعبة للغاية، لهذا أصبحت المسألة إحتياج أكثر من تفضيل، فهناك حاجة ملحة للرجل في أن يجد من تقف معه، ليستمد منها القوة بصلابة رأيها، وحين تكون صارمة في المواقف الجدية، لأنها العطاء بجميع أشكاله الذي لا ينتهي ولا يتوقف عند مرحلة معينة أو بصيغة ما. دعوكم من السياسة وليبقى كل منكم على حاله، لكِ أنوثتك، وله رجولته، ولتكن المساواة في الانصاف في المعاملة والإحترام بين الرجل والمرأة. فقط كوني أنت وستكون الأمور على ما يرام.
واخيرا تحية لكل امرأة لم تنسلخ عن ذاتها وكانت مرآة نفسها