رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

دور المرأة في تحسين جودة الحياة بقلم الكاتبة الإماراتية عائشة البيرق

دور المرأة في تحسين جودة الحياة  بقلم الكاتبة  الإماراتية  عائشة البيرق
جوهرة العرب

المرأة كیان خاص لصناعة السعادة والوجود ،ومن خلالھا نجد ملامح الحیاة تتألق بفكرھا وإضافاتھا الرائعة التي تخلق العذوب
أینما حلت . لذا فقد منح الباري عز وجل منزلة كبیرة في الإسلام وضمن حقھا في الانتخابات والحرب والدفاع وصُنع القرار
وتطورھا. إضافة إلى الدور الكبیر الذي خُصّص لھا في التربیة وإدارة البیت ورقابة الأسرة وإنشاء المجتمع الإنساني وازدھار الحیاة
لذا فإن واجبات المرأة في البیت أمٌّ ومربیة وزوجة لا یعیقھا عن ممارسة العمل في مجالات أخرى من الحیاة ،فقد أبدعت في
أكثر المیادین تعقیداً في العدید من السنوات الطوال.. وبإصرارھا وجھدھا المتمیز نالت الكثیر من الشھادات والدرجات تألقاً
وبریقاً . ولم تتطلع إلا إلى الارتقاء والنھوض بمجتمع فالمرأة القیادیة تمتاز بلغتھا الفاعلة وحملھا المسؤولیة فھي صاحبة
قرار وھي تملك خیارات ، ولا ترضى لنفسھا أن تكون في محل نصب مفعول بھ.
یمكن للمرأة أن تكون قیادیة في الأماكن التي تتناسب مع وضعھا الإنساني والعاطفي فالزوجة یجب أن تعرف دور الزوج
وبالمقابل علیھ أن یعرف دورھا لترسو السفینة_الأسرة_ على شاطئ الھدوء والاستقرار"، منوھاً إلى حقیقة الآیة
القرآنیة(الرجال قوامون على النساء) " فتوضح الآیة ضرورة توزیع الأدوار وتبادلھا فقیادة الرجل بحرصھ وحفاظھ على
زوجتھ وحقوقھا وتشاوره معھا، وقیادة المرأة تكون بتفھمھا لواجباتھا ومسؤولیاتھا " . وھذا ما وضحھ الإسلام من خلال
نظرتھ إلى المرأة كالرجل أي إنسان مستقل لھ كیان ولھ حقوق وھي شریكة الرجل في الحیاة وفي الجنة ومن ھنا تعي المرأة
دورھا ومكانتھا وأن تعمل على التوازن بین حقوقھا وواجباتھا وأن لا یكون أحدھما على حساب الآخر بما یحافظ على بیتھا
وواقعھا وأن تناضل من أجل كسب كافة الحقوق بالعلم والمعرفة والطرق المشروعة وفقا للقانون كي تستطیع أن تظھر للعالم
صورة المرأة الحقیقة في أجمل أشكالھا.
وبرزت المرأة في مجالات كثیرة مثل تواجدھا في الناحیة البرلمانیة أو وزیرة أو وكیلة وزارة أو مدیر عام أو مسؤولة في
منظمات المجتمع المدني أن تعي دورھا في إیصال صوت المرأة وان لا تنسى من وقفت معھا وساعدتھا وأوصلتھا لما ھي علیھ
وأن لا تدیر صوتھا لأي صرخة ولتستمع وتصغي بكل حب لكل الأصوات فلا یصیبھا الغرور.
فالمرأة حینما تكون في موضع المسؤولیة في المجتمع تثبت قدراتھا الجبارة متحدیة العقبات لمحافظة على مكانتھا القیادي ،و
منطلقة من مشاعر الأمومة التي تجعلھا مسؤولة عن جمیع أبناء المجتمع كأم تخشى على أبنائھا وتنطلق من قیادتھم بدافع
إنساني نبیل لا من منطلق المنافع الذاتیة ولكن شرط أن یتناسب ھذا العمل مع وضعھا الإنساني والعاطفي والجسدي لتحقق
مكانة العظیمة في الأسرة والمجتمع ، فھي لھا دور ورسالة نبیل في نھضة الأمة من خلال تربیة المجتمع على القیم والمبادئ
والفكر المتزن. في غیابھا یحدث خلل في التركیبة المجتمعیة والإنسانیة، فھي أساس التوازن ومحور الحیاة.